أكد مراسل سكاي نيوز عربية أن عناصر داعش المتمردين المتحصنين بسجن الحسكة القديم، بدأوا بتسليم انفسهم لقوات سوريا الديمقراطية.
في عملية دقت ناقوس الخطر لعودة داعش إلى الواجهة، نفذ التنظيم الإرهابي قبل أيام، أكبر عملية له منذ سنوات، لم تستهدف المدنيين، بل استهدفت سجنا يأوي آلاف الإرهابيين المطلوبين.
وشن تنظيم داعش الإرهابي، ليل الخميس، هجوما على سجن غويران المخصص لاحتجاز عناصر داعش، في مدينة الحسكة السورية الخاضع لقوات سوريا الديمقراطية، محاولا السيطرة عليه بعد تنفيذه سلسلة تفجيرات في محيط السجن سبقت الهجوم، لتسهيل عملية الاقتحام وفرار إرهابييه من السجن.
وكان استخدام داعش للأطفال، العائق الأكبر أمام تقدم قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على الإرهابيين.
وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية: "خلال الأيام الثلاثة الماضية للهجوم المنظم لتنظيم داعش الإرهابي على سجن غويران بهدف السيطرة عليه وإخراج السجناء الإرهابيين المتواجدين فيه، كان العائق الكبير أمام تقدم قوات سوريا الديمقراطية هو استخدام الإرهابيين للأطفال من "أشبال الخلافة" المرتبطين بداعش، والبالغ عددهم 700 قاصرا، كدروع بشرية، والذين كانوا متواجدين في مهاجع خاصة منفصلة داخل مركز الاعتقال بهدف إعادة تأهيلهم من الفكر المتطرف".
ولكن مع تطويق الخناق على الإرهابيين، من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، بدأت العناصر الإرهابية بالاستسلام.
وفي الأيام الماضية، دارت اشتباكات ومطاردات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المسؤولة عن تأمين السجن المعروف بسجن الثانوية الصناعية في غويران بالحسكة، وعناصر من داعش منذ يومين، بعد أن نفذ التنظيم هجوما على السجن بسيارتين مفخختين، وفرَّ العشرات من مقاتليه المحتجزين فيه، وألقت "قسد" القبض على الكثير منهم.
ويضم سجن غويران المخصص لاحتجاز عناصر التنظيم، أكثر من 3 آلاف داعشي، غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى.