تضم مدن "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا 9 سجون، تحتوي على الآلاف من سجناء تنظيم داعش الإرهابي، والذي تعرض أكبرها لهجوم قبل يومين؛ مما يثير القلق من تكرار الهجمات مع كثرة السجون وانتشارها، وقلة إمكانيات التأمين.
وهذه السجون توجد بشكل مركز في الحسكة والرقة ودير الزور، وتخضع لإدارة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تضم أغلبية كردية مع مكونات أخرى.
ويأتي سجن "غويران"، في الجهة الجنوبية لحي غويران في الحسكة، كأكبر سجن في العالم يضم دواعش، وبه 5 آلاف من أخطر عناصر التنظيم، وهو سجن حكومي سابق، ويعد السجن المركزي في المدينة.
وقرب غويران يوجد "سجن الصناعة" في منطقة سكنية، بعد أن كان مدرسة "الثانوية الصناعية"، إذ تحول إلى سجن لعناصر داعش بعد سقوط آخر معاقل التنظيم في الباغوز مارس 2019، ويوجد فيه أكثر من ألف داعشي.
وفي نوفمبر الماضي شهد السجن أعمال شغب وفوضى وعصيان من السجناء، قوبلت بحالة استنفار من قوت سويا الديمقراطية.
وشرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، يوجد سجن "كامبا البلغار"، الذي يضم 5 آلاف داعشي، وهو في منطقة عسكرية محصنة قرب القاعدة الأميركية في المنطقة، ويتميز بالحراسة الشديدة من قوات "قسد".
أيضا في الشدادي يوجد سجن الشدادية، وبه مئات الدواعش.
وفي ريف الحسكة الشمالي سجن "ديريك/ المالكية" الذي يطلق عليه ساكنو القرية "دارك"؛ أي الكنيسة الصغيرة بالكردية، ويقع تحت الأرض بأمتار قليلة، ويضم مئات الدواعش.
أما سجن "الكسرة" فيتبع ريف دير الزور الغربي، وبه 500 داعشي من أهم قادة التنظيم الإرهابي، ويقع وسط منطقة أمنية وعسكرية قرب قاعدة الكونيكو الأميركية في دير الزور.
وفي ريف القامشلي سجن يدعى "رميلان"، يضم مئات الدواعش، وسجن "نافكر" بمدينة القامشلي، وتم نقل 60 داعشيا في سبتمبر منه إلى أحد السجون في الحسكة.
أما في مدينة الرقة، فهناك السجن المركزي للمدينة، ويضم المئات من مساجين داعش.
وخلال الفترة التي شهدت سيطرة قوات "قسد" على آخر معاقل التنظيم الإرهابي في منطقة الباغوز، بمساندة قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، تم أسر المئات من مقاتلي داعش، إضافة لتسليم عشرات القادة أنفسهم طواعية، ومن أبرزهم "أبو أحمد الفرنسي" و"أبو محمد الأميركي" و"أبو زيد المهاجر".
12 ألف داعشي
ووفق الصحفي الكردي أكرم بركات، تضم مدينة الحسكة وحدها 7 سجون، أبرزهم سجن غويران، وهو الأكبر ويضم 5 آلاف داعشي، وسجن الصناعة يعد ثاني أكبر السجون التي تضم عناصر التنظيم الإرهابي وبه ألف سجين داعشي.
ويضيف لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "السجون ككل تضم 12 ألف سجين داعشي من 70 جنسية، أغلبهم من الجنسية السورية والعراقية، مما صعّب مهمة قوات "قسد" في حماية السجون؛ نظرا لإمكانيتها الحالية، فعملية حماية السجون عملية صعبة ومعقدة".
وعن سبب استهداف داعش لسجن غويران، يقول بركات إنه" يوجد به العدد الأكبر من عناصر التنظيم، وأيضا بعض قياداته".
وتشهد مناطق الإدارة الذاتية حالة استنفار عقب هجوم داعش على سجن "غويران"، تحسبا لهجمات أخرى على السجون، خاصة مع استمرار الاشتباكات، حتى السبت، بين قوات "قسد" وعناصر داعش.
وفي يونيو الماضي، دعا زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي، عناصرالتنظيم لتركيز جهودهم على إخراج السجناء من السجون القابعين فيها بسوريا؛ مما يعني أن خطر استهداف السجون قائم.