دفع انتشار فيروس كوفيد-19 في العراق وخاصة المتحور "أوميكرون"، السلطات التعليمية لتعطيل المدارس في محافظة كركوك شمالي البلاد، لتفشي الوباء الكبير بين التلاميذ والكوادر التعليمية.
وأظهر إحصاء لموقع worldometer المختص برصد إصابات فيروس كورونا المستجد حول العالم، خلال شهر يناير الجاري، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية، ترتيبا جديدا في تسلسل الدول الأكثر تسجيلا لإصابات كوفيد-19.
ووفق الترتيب الجديد، حلّ العراق هو بالمرتبة 27 عالميا، والأولى عربيا من حيث إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وتعليقا على الارتفاع الكبير في إصابات كورونا، وانتشار "أوميكرون" الواسع، قال مدير عام دائرة صحة كركوك نبيل حمدي، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "مع الأسف البلاد عامة وكركوك خاصة، تشهد ارتفاعا مخيفا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا وخاصة أوميكرون، حيث يبلغ معدل الإصابات اليومي في كركوك مثلا ألف حالة، ولهذا قررنا تعطيل الدوام الرسمي والمدرسي في المحافظة لعدة أيام لتخفيف حدة الموجة، لكننا نأمل أن يستأنف الدوام الأسبوع القادم".
وأضاف المسؤول الصحي العراقي أنه "ثمة تفش واسع النطاق لمتحور أوميكرون في البلاد، الذي يمتاز بسرعة انتشاره لكن لحسن الحظ مضاعفات الإصابة به عامة هي أخف وطأة قياسا بالمتحورات السابقة، حيث نشهد مثلا عوائل بأكملها أصيبت به لكنها والحمد لله تتماثل للشفاء خلال أيام قليلة".
وعن سبب تصدر العراق للدول العربية من حيث ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي، أوضح حمدي: "للأسف السبب الأبرز هو ضعف وتيرة التطعيم عامة في العراق وعدم الإقبال على اللقاحات، وثمة من ينشر الأكاذيب والإشاعات لإخافة العراقيين وتنفيرهم من تلقي اللقاحات المضادة للفيروس، وهذا كله ليس ذنب الحكومة العراقية ووزارة الصحة، التي توفر اللقاحات وبالمجان للمواطنين".
ويتفق حمدي مع آراء علماء الأوبئة الذين يتوقعون أن يكون يؤدي متحور "أوميكرون" الجديد، لضعف الفيروس ولفقدانه الكثير من خصائصه، وبالتالي "من المتوقع أن يشكل أوميكرون بداية نهاية الجائحة".
ووفق أحدث بيانات وزارة الصحة العراقية، الصادرة يوم السبت، فإن إجمالي عدد الإصابات في العراق يقارب مليونين و150 ألف إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات جرّاء مضاعفات الإصابة نحو 25 ألف حالة وفاة، وتجاوز عدد الملحقين 9 ملايين شخص.