أجمع العديد من الخبراء والدبلوماسيين الدوليين، على ضرورة التحرك ضد ميليشيات الحوثي، بعد هجومها الأخير على دولة الإمارات.
وفي حديثهم مع سكاي نيوز عربية، أجمع الخبراء على خطورة ميليشيات الحوثي، ليس فقط على الأمن والسلام، بل على التجارة العالمية أيضا.
وأشار المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية، نورمان رول، إلى أنه من الصعب أن لا نصف هذا التهديد بالتهديد للمجتمع الدولي.
وقال رول في حديث مع سكاي نيوز عربية: "نحن نعرف عددا كبيرا من الجنسيات يعيشون في دول الخليج، ولكن الملاحة إذا انقطعت في الخليج العربي، فستصبح أزمة عالمية، كما شهدنا أزمة قناة السويس العام الماضي".
وأضاف محذرا: "الحوثيون كانوا قد هاجموا سفينة في السابق، وإذا تدمرت وقتها، فكان ذلك سيتسبب بأزمة بيئية، وبعرقلة كبيرة للتجارة العالمية".
سياسة بايدن
أما الباحث في مؤسسة "هيرتج"، نايل غاردنر، فانتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لميليشيات الحوثي.
وقال غاردنر: "علي القول بأن إدارة بايدن وسياسته مع الحوثيين غير منطقية، هدف واشنطن يجب أن يكون هزم كل الإرهابيين على الصعيد الدولي".
وأضاف: "هناك انقسام أميركي حول الوضع في اليمن، وهناك العديد من المسؤولين الأميركيين الذين أصبحوا أكثر تصميما على تغيير سياساتهم، بعد أن كانوا عازمين على قلب قرارات ترامب، ومنها تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية".
وحذر قائلا: " إدارة بايدن مصممة للعودة على الاتفاق النووي بأي ثمن، لذلك تريد أن تهدئ الوضع مع إيران بأي ثمن، لذلك رفعت الحوثي من قائمة الإرهاب، ولكنها خطوة خطيرة جدا، لأن النظام الإيراني أصبح أكثر خطورة الآن".
التحرك العسكري
وحذر الدبلوماسي الأميركي السابق لينكولن بلومفيلد من أن الأولوية يجب أن تكون بالتأمين العسكري ضد الخطر الحوثي.
وقال بلومفيلد: "أول شيء علينا أن نركز عليه هو كيفية الدفاع عن أنفسنا ضد صواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى".
وأضاف: "علينا أن ندافع عن حلفاؤنا في الخليج، وإسرائيل لديها أنظمة تكنولوجية قوية ضد المسيرات والصواريخ ويمكن أن نتعاون معها. يجب ألا نناقش مسألة تورط إيران فهو أمر واضح الآن".
خطر بعيد المدى
أما عضو مجلس الشورى السعودي، إبراهيم النحاس، فحذر من المؤشرات الخطيرة التي أظهرتها ميليشيات الحوثي.
وقال النحاس: "عندما تتجرأ مجموعة مسلحة على استخدام أسلحة خطيرة مثل تلك التي استخدمها الحوثيون، فهو أمر خطير جدا".
وأضاف: "عندما تحصل الجماعات على تلك الأسلحة بعيدة المدى، فهو مؤشر يعني أن الدول التي تدعم هذه المنظمات الإرهابية تستطيع الوصول للدول التي تعاديها حتى وإن كانت بعيدة".
ونوه إلى أن "من الأخطاء الاستراتيجية التي قد تقع بها الولايات المتحدة، هي عدم التدخل لأن الأمن الأميركي لم يتعرض الخطر، ولكنه قد يتعرض للخطر قريبا جدا".
وأشاد الكاتب والباحث السياسي محمد قواص، بـ"تسونامي التضامن الدولي مع دولة الإمارات، لذلك هناك نوع من النقلة النوعية التي حدثت، كل الدول حتى المتضادة منها، اجتمعت على دعم الإمارات".
ولكنه أكد على أن المجتمع الدولي "يجب أن يكون أكثر وضوحا، وأن يصدر كلاما موجها لرأس الخطر، وهو إيران".