قالت مندوبة دولة الإمارات في مجلس الأمن، لانا نسيبة، اليوم الجمعة، إن إدانة المجلس بالإجماع "الهجمات الإرهابية" على أبوظبي تشكل مؤشرا واضحا على قلق المجتمع الدولي من هجمات الحوثيين.
وذكرت نسيبة، في كلمتها أمام مجلس الأمن، أن دولة الإمارات تهتم "بشدة بمواطنيها وبملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم الذين جعلوا بلدنا وطنهم".
وأضافت: "تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة على حقوقها السيادية للدفاع عن نفسها وشعبنا وطريقة حياتنا، كما قد تفعل أي دولة في نفس الموقف".
وشددت على أنه "من الضروري أن يحاسب مجلس الأمن والمجتمع الدولي ميليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكاب هذه الجرائم، ومنعها من ارتكاب فظائع في المستقبل".
وفيما يلي النص الكامل لمندوبة الإمارات في مجلس الأمن:
"صباح الخير جميعا، أود أولا أن أشكر النرويج بصفتها رئيسة مجلس الأمن على عقد جلسة اليوم وعلى توجيه البيان الذي اعتمده المجلس بالإجماع.
طلبت الإمارات اجتماع اليوم في أعقاب الهجمات الإرهابية البشعة التي شنتها مليشيات الحوثي على بلدي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، جميعهم من المدنيين.
تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة بمواطنيها وبملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم الذين جعلوا بلدنا وطنهم.
ولذلك، قبل أن أقول أي شيء آخر، أود أن أقدم تعازيّ، وينضم إلي هنا سفير الهند. أود أن أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وحكومات بلدانهم، بمن فيهم مواطنان هنديان وباكستاني واحد.
نشعر بالحزن من أجل هارديب سينغ، وهو مواطن هندي جعل الإمارات العربية المتحدة موطنا له لمدة 15 عاما. وننعي منصور خان، وهو أب باكستاني عاش في هذا البلد لمدة 22 عاما.
إن حياتهم تهمنا وتهم كل من يقف هنا اليوم. لقد تحدث المجلس اليوم بصوت واحد. هذا العدوان الفظيع من قبل الحوثيين ونشرهم الصواريخ والتقنيات الأخرى التي أدت إلى الهجوم الإرهابي، يشكل تهديدا واضحا للمجتمع الدولي بأسره. وبما أن من يهمّهم الأمر قد أعلنوا مسؤوليتهم، فليس هناك شك بشأن من يجب محاسبته.
لقد أوضح المجلس في بيانه اليوم أن هناك حاجة لمزيد من العمل الوطني التفاعلي لمواجهة تهديد الحوثيين وتحميلهم المسؤولية.
ونشجع بقوة انضمام المجلس بالإجماع إلى أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإدانته بشدة للهجوم الإرهابي الحوثي، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما طلبنا من المجلس أن يبقي هذه المسألة قيد نظره.
علاوة على ذلك، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة على حقوقها السيادية للدفاع عن نفسها وشعبنا وطريقة حياتنا، كما قد تفعل أي دولة في نفس الموقف.
ويشكل هذا الاجتماع وهذا البيان مؤشرا واضحا على قلق المجتمع الدولي من هذه الهجمات.
أكثر من 200 جنسية تجعل الإمارات موطنا لها وأكثر من 60 ألف مسافر يمرون يوميا عبر مطار أبوظبي الدولي، الذي كان أحد الأهداف التي استهدفها هذا الهجوم الحوثي، وهذا الهجوم الإرهابي.
من الضروري أن يحاسب مجلس الأمن والمجتمع الدولي ميليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكاب هذه الجرائم ومنعها من ارتكاب فظائع في المستقبل، وبيان اليوم هو حقا خطوة مهمة نحو هذا الهدف. شكرا جزيلا لكم".