طالب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، المجتمع الدولي باتخاذ "إجراءات أكثر حدة" تجاه ميليشيات الحوثي الإرهابية، بعد هجماتها الأخيرة على السعودية والإمارات التي اعتبرها "دليلا على التخبط".
ووصف بن مبارك في حديث خاص مع "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، الهجمات بـ"التصعيد غير المسبوق والتهديد المباشر والحقيقي للأمن القومي العربي والإقليمي".
وقال بن مبارك: "يجب أن تكون هناك خطوات مباشرة من المجتمع الدولي ترتقي إلى مستوى هذا الحدث. الإدانات الدولية مقدمة طيبة لكن يجب ألا يكتفي المجتمع الدولي بذلك. أعتقد أن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات أكثر حدة".
وتابع: "إعادة الحوثيين إلى قائمة داعمي الإرهاب خطوة أصبحت مهمة جدا لتأكيد موقف دولي مغاير لما كان متبعا في الفترة الماضية"، بعد "فترة اختبار طويلة ورسائل مهادنة للحوثيين، مع عدم انصياعهم لدعوات السلام".
واعتبر وزير الخارجية اليمني هجمات الحوثي الأخيرة "تخبطا بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الميليشيات على يد الجيش الوطني اليمني وألوية العمالقة بدعم التحالف العربي. شاهدنا خلال الأسابيع الأخيرة تقدمات كبيرة في شبوة ومأرب".
ومن جهة أخرى، اتهم بن مبارك إيران بأنها "طرف رئيسي" في التصعيد الحوثي الأخير.
وقال: "قبل يومين التقى الحوثيون وزير الخارجية الإيراني، وفي نفس وقت الهجمات على أبوظبي كان المتحدث باسم ميليشيات الحوثي محمد عبد السلام في طهران للقاء الرئيس إبراهيم رئيسي ومستشار الأمن القومي علي شامخاني".
وتابع: "عبد السلام أرسل تغريدات لتهديد أبوظبي من طهران. هذه رسائل يجب أن تُقرأ".
وواصل بن مبارك حديثه عن دعم طهران لميليشيات الحوثي، قائلا: "كنا نتكلم كثيرا عن هذا الدعم. اليوم التقارير الدولية تتحدث تفصيلا عن طبيعة الدعم الإيراني المباشر لهذه الميليشيات، ومنها نقل تكنولوجيا الطائرات المسيرة بالإضافة إلى حركة تهريب نشطة عبر الموانئ".
واستطرد: "من الضروري أن يضطلع مجلس الأمن بدوره وأن يتخذ إجراءات حاسمة لمنع تحويل مناطق سيطرة الحوثي إلى منصات تهدد اليمن والإقليم والملاحة الدولية".