أعلن أكثر من 20 تنظيما مهنيا في المجالات الصحية والتعليمية والمالية والهندسية والخدمية والتجارية والصناعية إضافة إلى لجان المقاومة وتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير العصيان المدني الشامل وإغلاق المدن والأحياء بعد ارتفاع عدد قتلى احتجاجات الاثنين على يد قوات الأمن السودانية إلى 7 وإصابة أكثر من 200 بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم يوما داميا على إثر مسيرات شارك فيها عشرات الآلاف وشملت أكثر من 15 مدينة في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة من تسببوا في قتل 75 شخصا منذ انطلاق الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر.
واستخدمت قوات الأمن السودانية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة لمنع المحتجين من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.
وجاءت احتجاجات الاثنين في ظل توتر أمني كبير بعد مقتل قائد قطاع الخرطوم في قوات الاحتياطي المركزي العميد علي بريمة. وخلال الساعات التي سبقت انطلاق المسيرات؛ نفذت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة شملت عددا من أحياء الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وطالت العشرات من الشباب والناشطين في لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع السوداني.
وتحدثت تقارير إعلامية عن اقتحام عدد من المستشفيات واعتقال عدد من المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج بداخلها. ونظم الأطباء والعاملون في القطاع الصحي عددا من الوقفات الاحتجاجية خلال اليومين الماضيين مطالبين بوقف الانتهاكات المتكررة على المستشفيات والاعتداءات التي تتعرض لها الكوادر الطبية.