فجرت وثيقة كشف عنها مؤخرا العالم الأزهري ومستشار رئيس الجمهورية المصري، أسامة الأزهري، من خلال برنامج "الحق المبين"، صدمة من العيار الثقيل، بشأن لقاء مؤسس تنظيم الإخوان، حسن البنا، بأكبر مشعوذ في تاريخ البشرية، الإنجليزي أليستر كراولي، والذي لقبه أتباعه بأنه "الشيطان" نفسه.

وأوردت الوثيقة التي جاءت مكتوبة بخط يد عبد الرحمن السندي، مؤسس النظام الخاص أو "الجناح المسلح" داخل الجماعة، وتم تدوينها في أكتوبر 1948، أن لقاء تم بين حسن البنا وأليستر كراولي والسندي بأحد الفنادق في مدينة الإسكندرية، لافتة إلى أن المشعوذ "أبدى حبا شديدا للبنا وتحدث عن دور الإخوان المهم في هذه المرحلة".

ووفق الوثيقة، فقد "اصطحب كراولي البنا إلى غرفته ثم نزل ومعه مجموعة من الأوراق، وقال للسندي إن كراولي هو الشخص الذي تبرع لتأسيس الجماعة، عندما بدأت في الإسماعيلية".

وفي تعليقه على الوثيقة، قال الأزهري إن هناك "الكثير من علامات الاستفهام حول لقاء الإخوان بالرجل المحسوب على الماسونية العالمية"، مشيرا إلى "التحالفات المريبة والمشبوهة للجماعة منذ تأسيسها".

أخبار ذات صلة

فصول جديدة في صراعات الإخوان.. ومحاولات الإطاحة بجبهة لندن
أزمة الإخوان.. ما قصة التعليمات المشفرة في رسائل المرشد؟

وحول كراولي، قال أسامة الأزهري إنه "مشعوذ غامض مؤمن بالسحر الأسود، وكان شغوفا بفكرة لعنة الفراعنة، كما اعتقد أتباعه أنه إبليس شخصيا، وأحرقوا جثمانه بعد موته".

وأضاف:" كان رجلا غريبا، ودائما ما كان يتقمص شخصية أهل البلد الذي ينزل به، وكأنه أحد أبنائها. لقاء البنا به، بحضور السندي، يثير علامات استفهام غامضة ومريبة، خاصة أن السندي أثبت بأن المشعوذ كان يتكلم العربية ويحب البنا للغاية ويعرفه من قبل لقائهم هذا".

وتابع: "كما تبرع (كراولي) لجماعة الإخوان عندما تم تأسيسها في الإسماعلية عام 1928. كما أن الأخير كان يخاف الألمان قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية".

أخبار ذات صلة

كيف يؤثر صراع "الإخوان" على أفرع التنظيم في العالم؟
بريطانيا تلاحق مؤسسات إخوانية بتهم تتعلق بنشر الإرهاب
بالأسماء.. فرنسا تلاحق قيادات إخوانية متهمة بنشر التطرف
كيف تلقى التنظيم الدولي للإخوان صدمة السقوط في المغرب؟

"الشيطان".. الذي أسس الإخوان

ويعرف الكتاب كراولي بأنه "الشيطان" المتجسد في صورة إنسان، وكان أتباعه يقدمون إليه القرابين بسبب هذا الاعتقاد، وأعلن أنه لا يؤمن بأية ديانة وأن إلهه الجديد هو الإله "حورس"، معلنا أنه أصبح "نبي ديانته الجديدة، وأنه بدأ رحلة بحثه عن الحقيقة عام 1898"، وكانت هذه الحقائق في مفهومه هي "العلوم السوداء".

وانضم الرجل بعد ذلك إلى جماعة "الفجر الذهبي"، التي كان معروفا عنها أنها "أكبر جمعية إنجليزية تمارس السحر الأسود"، ثم انفصل عن الجماعة وفضل التعمق في عالم السحر بمفرده.

أتقن كراولي جميع فنون السحر، ثم سافر للكثير من البلدان حول العالم، من بينها مصر وأميركا. وعرف بالعديد من الألقاب، مثل "ابن الشيطان"، لكنه أطلق على نفسه لقب رقمي وهو "666" الذي كان يوقع به خطاباته.

كما ألف كتابا يحمل نفس الرقم، وهو مأخوذ من إحدى الروايات التوراتية التي تنص، على أن ذلك الرقم سيكون مكتوب على جبهة وحش، يأتي في نهاية العالم مع اقتراب يوم القيامة، وذلك الوحش هو "الشيطان"، واعتبر كراولي أن مواهبه ستؤهله لأن يكون هو ذلك الوحش.

أخبار ذات صلة

"التقية" والخداع.. خطط إخوانية مفضوحة للعودة إلى مصر

رجال الماسونية.. تبرعات تفضح حقيقة مؤسسي التنظيم

وفي هذا السياق، يؤكد الكاتب المصري المختص بالإسلام السياسي، والمنشق عن الإخوان، ثروت الخرباوي، أن "البنا تلقى تمويلات من جماعات ماسونية، إلى جانب الدعم الذي قدمته له المخابرات البريطانية إبان تأسيس الجماعة قبل نحو 9 عقود".

ويوضح الخرباوي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن جماعة الإخوان "أصلا قامت على الأفكار والمعتقدات الشيطانية التي تعتقد أن الخير فيها وحدها"، مشيرا إلى أن "أول مبلغ حصل عليه البنا من رئيس المحفل اليهودي لتأسيس الإخوان، كان 500 جنيه".

وأوضح أن كتابه "سر المعبد 2" وثق كما كبيرا من المعلومات التي تتعلق بأصول البنا واعتناقه للفكر الماسوني، وتلقيه للدعم من جانب المحفل الماسوني لتأسيس الجماعة، التي تخدم أهداف التنظيم السري الخطير في العالم".

واختتم الخرباوي حديثه، مؤكدا أن البنا "كان صديق مؤسس (عبدة الشيطان)، أليستر كراولي منذ عام 1927، عندما التقيا بدار الكتب، حيث كان يذهب البنا للقراءة وقتها".