أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتّحدة ضدّ تنظيم داعش، أنّ قواته أحبطت هجوماً صاروخياً على إحدى قواعده في منطقة دير الزور في شمال شرق سوريا، الثلاثاء.

وقال مسؤول في التحالف في بيان إنّه بعدما رصدت "عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً (...) قضت قوات التحالف على هذا الخطر" من خلال استهدافها هذه المواقع بضربات جوية.

وأوضح البيان أنّ الصواريخ كانت تستهدف قاعدة "غرين فيلدج" العسكرية الأميركية في وادي الفرات، المنطقة التي لا يزال ينشط فيها مقاتلون لتنظيم داعش، حيث تواصل القوات الأميركية تعاونها مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف المسؤول طالباً عدم نشر اسمه، أنّ هذه الصواريخ "تشكّل تهديداً خطيراً على المدنيين بسبب افتقارها إلى الدقّة"، مشدّداً على أنّ "قوات التحالف تحتفظ بحقّها في الدفاع عن نفسها".

أخبار ذات صلة

قلق أميركي من الميليشيات المدعومة من إيران بالعراق
"داعش" يصعّد.. هل يعود التنظيم للواجهة مجددا بالعراق وسوريا؟

وردّاً على سؤال حول الجهة التي تقف حول هذا الهجوم، الثالث من نوعه في أقلّ من 48 ساعة بعد هجومين مماثلين استهدف أولهما الإثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطار بغداد، وثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّه غير قادر على تحديدها.

لكنّ كيربي قال: "ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران".

وتأتي هذه الهجمات، التي لم يسفر أيّ منها عن سقوط ضحايا، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لمقتل قائد فيلق القدس السابق في الحرس الإيراني قاسم سليماني، في غارة نفّذتها طائرة مسيّرة أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير 2020.

ولا يزال نحو 900 جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سوريا وفي قاعدة التنف الواقعة في جنوب هذا البلد قرب حدوده مع كلّ من العراق والأردن.