ذكرت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي عملت، الاثنين، على تغيير حمولة السفينة التي خطفوها وسطوا عليها قبالة مدينة الحديدة، مساء الأحد، من خلال نقل أسلحة إليها.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، قال الاثنين، إن سفينة الشحن "روابي" كانت تحمل معدات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في جزيرة سقطرى اليمنية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، في بيان، أن سفينة الشحن تعرضت للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 دقيقة من مساء يوم الأحد، أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة .
ونبه التحالف إلى أن عملية القرصنة من قبل الحوثيين تشكل تهديدا حقيقيا لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر.
كما أكد أن الميليشيات تتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك مبادىء القانون الدولي الإنساني ودليل "سان ريمو" بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.
وشدد التحالف العربي على أن قواته ستتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل التعامل مع هذا الانتهاك.
وكانت البحرية البريطانية قالت في وقت سابق، الأحد، إنها تلقت تقارير تفيد بوقوع هجوم على سفينة بالقرب من ميناء رأس عيسى اليمني المطل على البحر الأحمر.
وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية التابعة للبحرية الملكية البريطانية التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث، فيما نصحت البحارة بتوخي الحذر الشديد في المنطقة.
إدانة دولية
وتوالت ردود الفعل التي تدين بشدة قيام ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، بالسطو المسلح على سفينة شحن قبالة مدينة الحديدة اليمنية، مساء الأحد.
ودانت وزارة الخارجية الأردنية "بأشد العبارات"، تعرض سفينة شحن للقرصنة والاختطاف من قبل ميليشيا الحوثي، أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذه الأفعال الإرهابية، التي تشكل تهديدا لحرية الملاحة البحرية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي"، مطالبا بإخلاء السفينة "فورا" لاستكمال مسيرها.
وبدورها، أعربت الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن "إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف التي اقترفتها ميليشيا الحوثي، ضد سفينة شحن مدنية كانت محملة بمعدات للمستشفى السعودي الميداني".