قالت مصادر أمنية عراقية إنه تم، اليوم الاثنين، إسقاط طائرتين مسيرتين مسلحتين لدى اقترابهما من قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وجاء الهجوم مع إحياء إيران وحلفائها في العراق الذكرى السنوية الثانية لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد أمر به الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترامب، بحسب ما ذكرت رويترز.
كما أفاد مسؤول في التحالف الدولي لمكافحة التنظيمات المتشددة في العراق بإحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين على التحالف الدولي في مطار بغداد، وفقا لفرانس برس.
وأوضح المسؤول أن مطار بغداد، حيث توجد قاعدة عسكرية عراقية تضم عددا من القوات الاستشارية التابعة للتحالف، تعرض لهجوم "بطائرتين مسيرتين مفخختين" فجر الاثنين، وأن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرتين خلال الهجوم الذي وقع "نحو الساعة 04:30 فجر" الاثنين.
وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم لم يسفر عن أضرار، غير أنه أردف قائلا "لكن هذا مطار مدني ومن الخطير شن هجمات مماثلة عليه"، مشيرا إلى أن "تحقيقاً عراقياً قد بدأ في الحادثة"، وفقا للوكالة الفرنسية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن صورا للتحالف أظهرت بقايا من الطائرتين كتب عليها "عمليات ثأر القادة".
ويأتي الهجوم في الذكرى الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لإيران قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية، في مطار بغداد.
وقتل سليماني والمهندس بضربة نفذتها طائرة أميركية مسيّرة بعيد خروجهما من مطار بغداد في الثالث من يناير 2020.
وردت طهران بعد أيام من مقتل سليماني بقصف صاروخي على قاعدة عين الأسد في غرب العراق حيث ينتشر جنود أميركيون.