أعلنت القوات الأمنية العراقية، ليل الخميس الجمعة، أنها شرعت بفتح تحقيق على خلفية "العثور على جثث لمواطنين" في منزل شخص قامت القوات الأمنية بمداهمته، أثناء ملاحقتها "متهمين اثنين بالإرهاب" في بابل في وسط البلاد.
وكانت 3 مصادر أمنية أفادت لفرانس برس في وقت سابق بأن مطلوباً قتل أكثر من 10 أشخاص من أفراد عائلته، بينهم أطفال، الخميس، قبل أن ينتحر، إثر محاولة قوة من الأمن إلقاء القبض عليه في منزله.
ووقعت الفاجعة حينما توجهت قوة مشتركة من الاستخبارات والمهمات الخاصة إلى منزل مطلوب "متهم بالإرهاب" لإلقاء القبض عليه في قرية الرشايد في محافظة بابل الواقعة في وسط العراق، وقام بالاشتباك معهم، كما أفاد مصدر أمني.
وجاء في بيان صدر عن خلية الإعلام الأمني التابعة لرئاسة الوزراء، ليل الخميس الجمعة، أن "القوات الأمنية قامت بملاحقة متهمين اثنين بالإرهاب في منطقة جبلة شمالي محافظة بابل"، مضيفاً أنه "بعد تضييق الخناق عليهما قاما بفتح النار العشوائي على القوات الأمنية".
وأدى ذلك حسب البيان إلى "إصابة عدد من أفراد القوة المنفذة للواجب التي شرعت بفتح تحقيق على خلفية العثور على عدد من جثث لمواطنين في منزل بالمنطقة آنفاً".
وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن بياناً سيصدر لاحقاً "بالتفاصيل حال الانتهاء من التحقيقات والمتابعات التي تنفذها القوات المختصة".
في الأثناء، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن السلطات الأمنية المحلية في بابل قولها في بيان إن "قوة أمنية من قوات سوات وبموافقات قضائية حاصرت المنزل الذي امتنع صاحبه عن تسليم نفسه، وبعد تمكن القوة الأمنية من دخول المنزل وجدت أن جميع أفراد عائلته والبالغ عددهم 20 مدنياً قد قتلوا وهم داخل المنزل".
وقال مصدر أمني إن المتهم ينتمي لتنظيم داعش، وأن ابن عمه مسؤول في التنظيم.
وأعلن العراق انتصاره على تنظيم داعش أواخر عام 2017، لكن التنظيم لا يزال يشنّ هجمات متفرقة ضد القوات الأمنية، لا سيما في الشمال.
ويعدّ وسط وجنوب العراق، وخصوصا المناطق الحدودية مع إيران، ممراً لتجارة المخدرات وقد كثفت القوات الأمنية في الأسابيع الأخيرة عملياتها في هذا المجال، معلنةً أكثر من مرة عن إلقاء القبض على تجار مخدرات.
وباتت تجارة وتعاطي المخدرات منتشرة بكثافة في العراق في السنوات الأخيرة، حيث تعلن السلطات بشكل شبه يومي عن ضبط كميات من المواد المخدرة وتوقيف تجار.