خرجت آلاف السودانيات، الخميس، في مسيرة بأم درمان، المدينة التوأم للعاصمة الخرطوم، تنديدا بما قلن إنها جرائم اغتصاب وعنف جنسي طالت محتجات قبل أيام.
وأكدت المشاركات في المسيرة "أن هذه الجرائم لن تكسر عزيمتهن، وتعهدن بالاستمرار في تقدم الصفوف فى كل المسيرات الرافضة للحكم العسكري".
وقالت مديرة وحدة مكافحة العنف "إن ما جرى في الـ19 من ديسمبر هو امتداد لافعال مليشيات النظام البائد التى ظلت تمارس الاغتصاب ضد النساء فى دارفور منذ 2003 وفي الخرطوم أثناء عملية فض اعتصام الثوار أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019".
وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة طالبت بالتحقيق في التقارير الأخيرة، التي تحدثت عن اغتصاب وعنف مفرط طالت عددا من السودانيات المشاركات في الاحتجاجات التي جرت قبل أيام.
وكشفت المفوضية خلال مؤتمر صحفي عقدته بجنيف عن تلقي مكتب حقوق الإنسان المشترك في السودان مزاعم بتعرض 13 امرأة وفتاة للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي، إضافة إلى عمليات تحرش جنسي من قبل قوات الأمن ضد النساء اللواتي كن يحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي مساء الأحد الماضي.
ومنذ إعلان قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء يشهد السودان اضطرابات سياسية وحركة احتجاجات كبيرة أدت إلى مقتل 48 شخصا.