اعترضت البحرية المغربية في الأيام الأربعة الأخيرة أكثر من 350 مهاجرا، غالبيتهم من المتحدرين من إفريقيا، قبالة سواحل المملكة، وفق ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن مصدر عسكري.
وأوردت الوكالة أن مصدرا عسكريا أفاد بأن وحدات لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، تعمل في عرض البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، قامت خلال الفترة الممتدة من 18 ديسمبر الجاري إلى 21 منه "بتقديم المساعدة لـ352 مرشحا للهجرة غير الشرعية واجهوا صعوبات على متن قوارب تقليدية".
وأشار المصدر إلى أن "غالبيتهم ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء"، ومن بينهم 23 امرأة وتسعة قصّر، وكانوا على متن قوارب مطاطية وزوارق خشبية وزلاجات مائية (جت سكي).
وتلقى المهاجرون وفق الوكالة "الإسعافات الأولية على متن وحدات البحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم إلى أقرب الموانئ المغربية، ثم تسليمهم إلى عناصر الدرك الملكي للقيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل".
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أعلنت، الاثنين، أنها أوقفت منذ بداية العام ما مجموعه 12 ألف شخص مرشحين للهجرة غير النظامية وفككت 150 شبكة تنشط في هذا المجال.
لكن هذه الحصيلة لا تشمل المهاجرين الذين يعترضهم خفر السواحل في طريقهم نحو جنوب إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، أو جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، وصل 37 ألفا و385 مهاجرا عبر البحر إلى إسبانيا منذ مطلع العام وحتى منتصف ديسمبر، قسم كبير منهم انطلاقا من المغرب، الأمر الذي يمثل انخفاضا طفيفا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وتضاعفت مؤخرا محاولات الهجرة إلى أوروبا انطلاقا من السواحل المغربية عبر البحر المتوسط أو المحيط الأطلسي، على الرغم من تشديد عمليات المراقبة.
ويعد المغرب ممرا تقليديا للمهاجرين الذين يحاولون العبور نحو إسبانيا على متن "قوارب الموت" كما توصف محليا، وهم في الغالب متحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كما يوجد بينهم مغاربة راغبون في تحسين أوضاعهم المعيشية.