أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الثلاثاء، عن قلقها إزاء التطورات الأمنية الجارية في العاصمة الليبية طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.

وجاء في بيان البعثة الصادر اليوم: "أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء التطورات الأمنية الجارية في طرابلس. تخلق هذه التحركات للقوات التابعة لمجموعات مختلفة حالة من التوتر، وتعزز خطر الصدامات التي قد تتحول إلى صراع".

وأضافت: "يتعين حل أي خلافات بشأن المسائل السياسية أو العسكرية عبر الحوار، لا سيما في هذه المرحلة، حيث تمر البلاد فيها بعملية انتخابية صعبة ومعقدة يرجى منها أن تؤدي إلى انتقال سلمي".

وتابعت: "لا تتماشى التطورات الراهنة في طرابلس مع الجهود الجارية للحفاظ على الاستقرار وتهيئة الظروف الأمنية والسياسية المواتية لإجراء انتخابات سلمية وشاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية. كما أن من شأنها أن تقوض المكاسب الأمنية التي حققتها ليبيا حتى الآن والتي اكسبت الثقة لكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم ومكّنت من حضورهم إلى طرابلس للمشاركة في مؤتمر دعم الاستقرار في ليبيا في أكتوبر والذي تكلل بالنجاح".

أخبار ذات صلة

مصافحة الفرقاء في ليبيا بالصور.. حفتر مع باشاغا
السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لتحقيق المصلحة العليا لليبيا

ودعت البعثة الأممية "جميع الجهات الفاعلة الليبية إلى ممارسة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة والعمل معاً لتهيئة مناخ أمني وسياسي يحافظ على تقدم ليبيا ويمكِّن من إجراء انتخابات سلمية وعملية انتقال ناجحة".

وختمت بالقول إن المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، تعمل حاليًا مع الأطراف المعنية في البلاد في سبيل تحقيق هذا الهدف.

وتسيطر حالة من الذعر على سكان المناطق الجنوبية في العاصمة الليبية، منذ صباح اليوم، مع ظهور مسلحين بشكل مكثف في الشوارع، في تحرك جاء قبل أيام من الموعد المقرر لعقد الانتخابات في البلاد 24 ديسمبر المقبل.

وكشفت مصادر في عين زارة، لـ"سكاي نيوز عربية" عن انتشار سيارات للميليشيات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة في شوارع المنطقة، كما شوهدت دبابة تغلق مفترق الطرق، فيما ازدحم المواطنون أمام محطات الوقود بشكل مفاجئ.

وقبل أيام، توعدت ميليشيات تعرف باسم "لواء الصمود"، وتنشط في العاصمة طرابلس، الاستحقاقَ الانتخابي قائلة: "لن تكون هناك انتخابات، وسنغلق كل المؤسسات".