شهدت مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الثلاثاء، مصافحة لافتة بين المرشحين الرئاسيين خلفية حفتر وفتحي باشاغا، في خطوة يأمل الليبيون أن تساعد في إنهاء الفوضى التي تغرق فيها البلاد منذ أكثر من عقد.
وكان حفتر، الذي علق مهامه العسكرية في قيادة الجيش الوطني الليبي للتفرغ للانتخابات الرئاسية، ووزير الداخلية في حكومة طرابلس السابقة، فتحي باشاغا، على طرفي نقيض طوال سنوات.
ولذلك، ينظر إلى لقائهما الذي تم في بنغازي على أنه خطوة متقدمة للغاية على طريق المصالحة والوحدة في ليبيا.
وشارك في اللقاء أيضا، المرشح الرئاسي الثالث، أحمد معيتيق، الذي كان على خلاف على حفتر لكونه جزءا من حكومة الغرب في ليبيا.
ولم تكن تلك الحكومة تعترف بالجيش الوطني ولا الحكومة الليبية المؤقتة التي كان يتزعمها عبد الله الثني، قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في وقت سابق من العام الجاري.
ومع ذلك، تعد علاقة الرجلين أفضل مع بعضهما البعض، مقارنة بعلاقة حفتر وباشاغا التي سادها التوتر، فسبق أن أبرما اتفاقات، مثل اتفاق إنتاج النفط العام الماضي.
وقال مكتب إعلام قيادة الجيش الليبي إن المشير حفتر التقى مجموعة من المرشحين الرئاسيين، ضمت بالإضافة إلى باشاغا ومعيتيق وعارف النايض وعبد المجيد سيف النصر والشريف الوافي.
وتأتي أهمية هذا اللقاء، لكونه يأتي قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية في ليبيا، المقررة في 24 ديسمبر الجاري، لكن شكوكا كثيرا تحوم حول إمكانية إجرائها، وسط تزايد الحديث عن احتمال تأجيلها إلى فبراير المقبل.