علّق الجيش السوداني على التظاهرات التي شهدتها العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد، الأحد.

وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة الطاهر أبو هاجة: "إن تظاهرات الأحد رفعت شعارات مختلفة مما يؤكد اختلاف الأجندة والرؤى"، مؤكدا أن "النبرة الخلافية والعدائية الصارخة يمكن أن تعيق التحول الديمقراطي السلس".

وأضاف: "اتفاق 21 نوفمبر بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة وبين عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، يعد هو الأساس الذي يجب أن تبنى عليه الرؤى السياسية الانتقالية، ومن الأفضل والأفيد للقوى المختلفة أن توحد برامجها واستراتيجيتها لإنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي".

أخبار ذات صلة

السودان.. مسيرات جديدة نحو القصر الرئاسي تطالب بـ"المدنية"

 

أخبار ذات صلة

إغلاق طرق في الخرطوم قبل انطلاق تظاهرات حاشدة

وشدد أبو هاجة على أن "القوات المسلحة والقوات الأمنية لم ولن تفرط في أمن البلاد القومي فجهات كثيرة حلمها أن ترى السودان ممزقا ليس إلى دويلات وإنما ممسوحا من الخارطة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية.

واختتم المستشار الإعلامي بيانه قائلا: "القوات المسلحة دائما منحازة لخيار الشعب وتطلعاته نحو الديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار"، منوها أنه من الضروري "أن يسعى الجميع للحفاظ على المصالح العليا بعيدا عن هوى النفس والمصالح الحزبية الضيقة".

أبرز المحطات في مسار احتجاجات السودان

 

حمدوك: الاتفاق السياسي تعثر وأمن البلاد في خطر

قتيل وأكثر من 200 مصاب

وأكدت "نقابة أطباء السودان الشرعية"، مقتل محتج واحد على الأقل بالرصاص الحي وإصابة أكثر من 200 آخرين، الأحد، خلال محاولات أجهزة الأمن السودانية تفريق عشرات الآلاف من المحتجين في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

وقالت العضوة بالنقابة، إحسان فقيري، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "عددا من المحتجين تعرضوا لإصابات بطلقات نارية مباشرة في الرأس والأرجل والصدر، فيما أصيب عدد كبير بعبوات الغاز المسيل للدموع".

وأشارت فقيري إلى وجود مصابين بحالات خطيرة، في عدد من مستشفيات العاصمة الخرطوم.

أخبار ذات صلة

آلاف المحتجين يصلون إلى محيط القصر الرئاسي بالخرطوم

 

السودان.. تحديات في كل اتجاه

ووصل ظهر الأحد، آلاف المحتجين السودانيون إلى محيط القصر الرئاسي في وسط العاصمة، رغم الوجود الأمني الكثيف وإغلاق الجسور والاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والصوتي.

ورفع المتظاهرون أمام القصر، شعارات تطالب بالحكم المدني و"القصاص للمئات من المحتجين الذين قتلوا".

وتمكنت جموع حاشدة من المتظاهرين، من اقتحام جسري المك نمر الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري، وجسر "الحديد" الرابط بين أم درمان والخرطوم، لكن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة بعد عبورهم إلى داخل العاصمة.