أصدرت السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، الخميس، بيانا حول الوضع الإنساني في اليمن، واصفين إياه بـ"الخطير"، مشددين على "العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكري المستمر، ورفض الحوثيين لوقف إطلاق النار".
وجاء في البيان الذي أصدرته الدول الأربع، والذي نشرته وكالة "واس":
التقى السفراء المعتمدون لدى اليمن لكل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والقائم بالأعمال للولايات المتحدة، بتاريخ 14 ديسمبر 2021، حيث عبروا عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، مشددين على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكري المستمر، ورفض الحوثيين لوقف إطلاق النار وبالوضع الاقتصادي للبلاد.
كما أكدوا أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، تعد أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية.
وفي هذا المجال، رحب سفراء الدول الرباعية بتعيين محافظ للبنك المركزي اليمني، ونائب للمحافظ، وأعضاء إضافيين لمجلس الإدارة، وتكليف جهاز الرقابة والمحاسبة لمراجعة وتقييم أعمال البنك المركزي، منذ بدء عمله في العاصمة المؤقتة عدن.
ونظرا لأهمية الاقتصاد للوضع في اليمن، فقد أُخذ بعين الاعتبار أن القيادة القوية للبنك المركزي والمؤسسات المالية، هي في غاية الأهمية. وفي هذا المجال، لوحظ أن تعيين هذه الكوادر المؤهلة يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام.
كما رحب سفراء الرباعية بنجاح تعريف العملية الجديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية.
وعبر السفراء عن استعدادهم لمواصلة العمل عن كثب مع رئيس الوزراء اليمني وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه، وذلك دعما للإجراءات الخاصة بتحقيق المزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني، بما في ذلك الالتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، ودراسة الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة .
ودعا سفراء الرباعية، الحكومة إلى استمرار عملية الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجي.
ورحب سفراء الرباعية كذلك بالمساهمات الكبرى التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الاقتصاد اليمني، خاصة منحة الوقود.
كما رحب السفراء بالجهود التي بُذلت مؤخرا لإعادة إحياء تنفيذ اتفاقية الرياض، كما رحبوا بإسهام المملكة والإمارات في هذا المجال، وأكدوا حاجة كافة الأطراف السياسية إلى العمل معا لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح.
وعبروا عن قلقهم العميق بشأن الهجوم الحوثي المستمر على مأرب، مؤكدين الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، خاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال.
كما أدان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى المملكة العربية السعودية، واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.
وفي الختام، أكدت دول الرباعية التزامها نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وعبرت عن دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ.