خرج المئات من أصحاب الهمم في شوارع الخرطوم، الخميس، ليس للمطالبة بحقوقهم الشخصية بل لتوفير الحقوق المدنية ووقف النزاعات التي تشهدها البلاد منذ عقود وأدت إلى زيادة معدلات الإعاقة بشكل كبير.
ورفع هؤلاء الأعلام السودانية ورددوا شعارات سياسية كان من بينها المطالبة بـ"مدنية الدولة"، ورفع البعض لافتات جاء في بعضها "حقوقنا وين؟".
وقالوا إن تأمين الحقوق المدنية الكاملة هو الضمان للأشخاص ذوي الإعاقة.
ويشكل ذوي الإعاقة نحو 5 في المئة من مجمل سكان السودان البالغ تعدادهم نحو 40 مليون نسمة.
ويطالب حقوقيون بتمكين هذه الشريحة من المجتمع السوداني، سواء تعلق الأمر بمجالي الدراسة والعمل أو بالتمثيل في المؤسسات السياسية.
وفاقمت الحروب التي شهدها السودان، خلال الفترة الماضية، أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى الفقر وتدهور الرعاية الصحية وانتشار ظاهرة زواج الأقارب وارتفاع إصابات حوادث السير بسبب تدهور البنية التحتية في البلاد.
وتأتي المسيرة في ظل احتجاجات بالشارع السوداني تطالب بـ"مدنية الدولة"، وترفض الاتفاق الأخير بين الجيش ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.