قررت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، إجراء تعديل على البروتوكول العلاجي، بإضافة أدوية جديدة تُساهم في زيادة نسب شفاء المرضى.
يأتي ذلك وسط استقرار في أعداد الحالات الإيجابية التي تُسجلها وزارة الصحة المصرية في بيانها اليومي، في خضم الموجة الرابعة من الجائحة بالبلاد.
وأعلنت الوزارة أمس عن 889 إصابة جديدة، رفعت إجمالي المرضى إلى 364922 حالة شفي منهم 303368، و51 وفاة جديدة ليصل مجموع ضحايا الوباء إلى 20821.
وكشف عضو اللجنة العلمية في مصر، أمين عبدالباقي، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، عن عقد اللجنة عدة اجتماعات خلال الفترة الأخيرة لمراجعة بروتوكول العلاج المُعمم على كافة المستشفيات المصرية، نافيًا في الوقت ذلك ارتباط ذلك بالمتحور الجديد "أوميكرون".
وقال عبدالباقي إنه حتى الآن فالمتحورات لا تؤثر على الخطة التشخيصية والعلاجية للمرضى، ولكن ربما يكون لها بعض التأثير على اللقاحات، وتعكف الشركات المنتجة على تطويرها لكي تناسب المتحور الجديد.
وأشار إلى أن التحديث الجديد يتعلق بالعلاجات التي تعمل على الأجهزة المناعية، بإضافة بعض الأدوية الجديدة لحدوث نقص في بعض الأصناف المتعارف عليها، لافتا إلى أن التغيير الذي ستقره اللجنة العلمية سيكون في مضادات "الإنترلوكين سيكس"، للحالات الشديدة التي تعاني مما يُسمى بالعصف المناعي.
وأوضح عضو اللجنة العلمية في مصر أن ذلك سيكون بديلًا لعلاجات موجودة مثل "الأكتيمرا"، جراء النقص في توريده على المستوى العالمي.
وقال مصدر بوزارة الصحة المصرية، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن اللجنة اجتمعت أواخر الشهر الماضي لإقرار التحديث الجديد بالبروتوكول، لكنها أجلت الإعلان عنه لتزامنه مع ظهور متحور "أوميكرون" بعدد من الدول، وحتى لا يرتبط هذا التغيير في البروتوكول بظهور المتحور.
وأوضح المصدر أنه من المقرر الإعلان الرسمي "خلال أيام قليلة" عن التحديث الجديد في البروتوكول المصري.
متحور أوميكرون
وشدد المصدر المسؤول بالصحة المصرية على أن الوزارة لم ترصد أي حالة مُصابة بالمتحور "أوميكرون" حتى الآن، لكنه عاد وأكد أنه لا توجد أي دولة بمقدورها منع انتشاره.
وقال إن المعامل المركزية بوزارة الصحة تُجري تحاليل التسلسل الجيني لعينات المصابين بالفيروس، لبيان مدى انتشار المتحور في مصر من عدمه، وتمت زيادة تلك التحاليل بالمحافظات التي تشهد ترددًا كبيرًا للسياح، ولم تُظهر أي إصابة بـ"أوميكرون" حتى الآن.
وسبق أن قررت وزارة الصحة رفع درجة الاستعدادات القصوى بالحجر الصحي في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمصر، مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أية إصابات محتملة، خصوصا بالمتحور الجديد.