أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، السبت، أنه سيمنح الحكومة السودانية مهلة زمنية لحل الأزمة في شرقي البلاد.
وقالت الهيئة القبلية إنها ستمنح حكومة عبد الله حمدوك مهلة أسبوعين لحل الأزمة المتفاقمة في شرقي السودان.
ويبدو أن هذه المبادرة جاءت بعد جهود نزع فتيل تصعيد متوقع، إذ كان المجلس الأعلى لنظارات البجا أعلن، الجمعة، أنه سيعلن خلال الساعات القادمة إعلان "جدول تصعيدي ثوري كامل"، وذلك بالتزامن مع انتهاء مهلة سابقة للحكومة.
وقال المجلس في بيان: "ننوه لعدم الاستماع للإشاعات (...)، وسيتم خلال الساعات القادمة اعلان جدول تصعيدي ثوري كامل من قبل اللجنة التصعيدية للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ترقبو الجدول التصعيدي".
وكانت لهجة المجلس القبلي تصعيدية في الأيام الأخيرة، متوعدا بـ"إغلاق شرق السودان من دون أي استثناءات".
وقبيلة البجا إحدى أكبر المكونات السكانية في شرقي السودان.
ويشهد شرق السودان أزمة منذ منتصف سبتمبر الماضي، عندما نظم أنصار المجلس احتجاجات في ميناء بورتسودان ضدّ اتّفاق السلام التاريخي الذي وقعته الحكومة الانتقاليّة في أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان.
وطالب المحتجون بإلغاء الاتفاق، معتبرين أنه لا يضمن تمثيلا عادلا لمنطقة شرق السودان وقبائلها.
ويدعو المجلس إلى عقد مؤتمر شامل بخصوص شرقي السودان لقرير مستقبلها. ويقول أيضا إن المنطقة تعاني تهميشا حكوميا.
وفي الأشهر الماضية، أعاد المجلس القبلي فتح الموانئ بمدينة بورتسودان الاستراتيجية وكذلك الطريق الذي يربط هذه الموانئ بالعاصمة الخرطوم.