كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، مساء السبت، حقيقة الظاهرة الغريبة التي حدثت بالإسكندرية أثناء حالة عدم الاستقرار التي مرت بها وهي سقوط كمية من المياه دفعة واحده من السحب العملاقة، وهي ما تعرف بـ"ظاهرة الودق".
ونشرت الصفحة الرسمية لهيئة الأرصاد الجوية في مصر على فيسبوك بيانا جاء فيه أن "صفحات التواصل الاجتماعي الشخصية والعامة تداولت خلال الأيام القليلة الماضية أخبارا عن ظاهرة غريبة حدثت بالإسكندرية أثناء حالة عدم الاستقرار التي مرت بها وهي سقوط كمية من المياه دفعة واحده من السحب العملاقة التي تكونت هناك وهي ليست كالأمطار المتعارف عليها وتساءل الجميع عن هذه الظاهرة ما هي؟"
وأضافت أن "هذه الظاهرة هي الودق. وهي نادرا ما تحدث ولكنها حدثت في الإسكندرية نظرا للسحب الركامية العملاقة التي أثرت عليها وصاحبها سقوط أمطار غزيرة".
وأوضحت أن "ظاهرة الودق يمكن تعريفها أنها ظاهرة تفريغ الماء من السحابة وسقوطه ككتلة واحدة".
وتابعت: "المطر يسقط بشكل عمودي على منطقة محددة وليس بشكل متناثر وتحدث عندما يسقط عمود من الهواء البارد خلال سحابة رعدية ثقيلة وهي مصاحبة لظاهرة الميكروبريست (الانفجار الصغير)".
وشرحت هيئة الأرصاد الجوية التفسير العلمي لهذه الظاهرة قائلة: "مع تتطور السحب الرعدية يحدث تعليق أو حمل لقطرات الماء أو البرد المتواجدة داخل السحابة خلال التيارات الهوائية الصاعدة وفى بعض الأحيان يكون التيار الصاعد قوى جدا لدرجة أنه يحمل كميات كبيرة من القطرات والبرد ويوصلها إلى الأجزاء العلوية للسحابة الرعدية ويحدث لتيار الصاعد تبريد فجأة وعندما يبرد يحدث له انهيار وسقوط لأسفل باتجاه الأرض".
وأضافت: ''حيث أن الهواء البارد كثافته كبيرة فيصبح ثقيل لذا يبدأ بالانهيار والسقوط. ولو حدثت العملية بسرعة كافية وعلى مساحة كبيرة بما يكفي فسنحصل على عمود كبير من الهواء البارد يسقط إلى الأسفل باتجاه الأرض بسرعة وينتشر على الأرض بقوة كبيرة ويحدث كانفجار صغير".
وذكرت أنه "خلال ظاهرة الودق يمكن أن تصل سرعة الرياح المتولدة إلى 270 كم/الساعة. وقد يجلب الاندفاع الصغير أيضا مطرا معه وغالبا يطلق عليه قنبلة المطر وهذا ما شهدناه".
وختمت: "الانفجار الصغير (ميكروبريست) يحدث الضرر بالأشخاص والمباني إلا أن معظم الأضرار التي تسبب بها كان وقعها أكثر على الطائرات".