أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن هدف بلاده الأساسي هو تحقيق السلام والأمن في ليبيا وتفعيل الإرادة الحرة لشعبها، مشددا على أن المصلحة العليا للدولة الليبية تأتي في المقام الأول.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على هامش انعقاد قمة الكوميسا في العاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس رحب بزيارة محمد المنفي إلى القاهرة، مشيداً بمشاركته الأخيرة في مؤتمر باريس، والذي تضمن التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الوطنية في موعدها المقرر في ديسمبر 2021، بما أعطى رسائل إيجابية حول دعم المجلس الرئاسي في ليبيا للعملية الديمقراطية، والتزامه بتنفيذ بنود خارطة الطريق الوطنية رغم تعدد التحديات الداخلية في هذا الشأن.
وجدد السيسي التأكيد على دعم مصر الكامل للمسار السياسي لتسوية الأزمة الليبية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية في هذا الشأن.
من جانبه، تقدم رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالتهنئة إلى الرئيس المصري على تسلم رئاسة الكوميسا، معربا عن تطلعه لأن تسهم هذه الرئاسة في دفع مسيرة التنمية والتكامل الإقليمي، ومؤكداً التقدير الشديد من قبل بلاده على المستويين الرسمي والشعبي للدور المصري الحيوي بقيادة الرئيس في استعادة السلم والاستقرار في ليبيا، وذلك في ظل العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، وحرصه على مواصلة التشاور المكثف مع مصر وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في ليبيا في موعده لضمان مستقبل أفضل للمواطنين الليبيين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض جهود استعادة الأمن والاستقرار بالدولة الليبية، حيث أكد الرئيس السيسي أن هدف مصر الأساسي هو تحقيق السلام والأمن للأشقاء في ليبيا وتفعيل الإرادة الحرة لشعبها وأن المصلحة العليا للدولة الليبية تأتي في المقام الأول، وتنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، وإنهاء التدخلات الأجنبية.