كشف مسؤول محلي في الإسكندرية شمالي مصر، أن حجم مياه الأمطار التي سقطت على المدينة على مدار الأيام الثلاثة الماضية قد يتجاوز 4 ملايين متر مكعب.
وأوضح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية محمود نافع، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن هيئة الأرصاد الجوية تعمل الآن على تقدير دقيق لحجم المياه التي سقطت على المدينة.
وأشار نافع في الوقت نفسه، إلى أن "التقدير الأولي يقول إن الإسكندرية سقط عليها أكثر من مليوني متر مكعب من المياه، خلال ساعتين ونصف من الأمطار المتواصلة، الاثنين".
وأوضح أن "هذا التقدير تم على أساس أن شبكات التصريف بالمدينة تستوعب 1.9 مليون متر مكعب من المياه، وبالنظر إلى أن الشبكة لم تستوعب هذا الحجم، فبالتأكيد تخطت المياه حاجز المليوني متر مكعب على الأقل، يوم الاثنين وحده".
وأشار المسؤول إلى أن هيئة الأرصاد الجوية لها 3 محطات رصد كبيرة في الإسكندرية، تعمل على تقدير حجم المياه التي سقطت بالضبط، وأن "كل ذلك يفيد في التخطيط المستقبلي للتعامل مع موجات الأمطار المقبلة".
وشدد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية على أن "السلطات تعاملت بحرفية مع موجة الأمطار هذه المرة، رغم أنها كانت شديدة جدا"، مؤكدا أن ذلك "أدى لتلافي المشكلات التي حدثت في سنوات سابقة، مثل تعطل حركة المرور في الشوارع وغيرها من الأزمات التي تصاحب الأمطار".
وشدد على أن العمل مستمر على رفع كفاءة شبكات تصريف المياه والسيول في الإسكندرية، وزيادة قدرتها الاستيعابية.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية أعلنت أن موجة عدم الاستقرار في الطقس التي شهدتها محافظات مصرية تنتهي الثلاثاء، حيث يتوقف سقوط الأمطار بينما تتكون شبورة مائية في الصباح الباكر فقط.
يذكر أن 12 محافظة مصرية، منها القاهرة والإسكندرية، تعرضت لموجة أمطار عنيفة بدأت منتصف ليل الجمعة واستمرت في بعضها حتى الاثنين، مما دفع لاتخاذ قرارات بتعطيل الدراسة مؤقتا بعدد من المدن حتى انتهاء موجة الطقس المتقلب.