أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالين هاتفيين، برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وقائد الجيش في السودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، حسبما قال المتحدث باسم الوزارة.
وأوضح المتحدث نيد برايس أن بلينكن "أبلغ حمدوك والبرهان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإعادة الأول إلى منصبه "ليس سوى خطوة أولى" في العودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.
وأعاد الجيش حمدوك إلى منصبه، الأحد، بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في أعقاب سيطرة الجيش على السلطة، يوم 25 أكتوبر الماضي، وسيقود رئيس الوزراء العائد حكومة مدنية من الكفاءات لفترة انتقالية.
وأضاف برايس للصحفيين، أن "رسالة بلينكن لحمدوك والبرهان تقول: لا بد أن نرى استمرارا في إحراز تقدم، وأن نرى السودان يعود إلى المسار الديمقراطي، وهذا يبدأ بإعادة رئيس الوزراء إلى منصبه، لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد".
وطالب برايس قادة السودان بالإفراج عن جميع القادة المدنيين وغيرهم، ورفع حالة الطوارئ.
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تريد أن ترى تقدما أكبر في السودان، قبل استئناف منح المساعدات المالية التي جرى تعليقها مؤخرا بعد إجراءات الجيش.
وأوضحت أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب تنفيذ الاتفاق السياسي الذي وقع في السودان، الأحد.
وكان بلينكن أشاد بالاتفاق، محذرا السلطات من الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين.
وكتب وزير الخارجية الأميركي على "تويتر"، الأحد: "شجعتني التقارير التي تفيد أن المحادثات في الخرطوم سوف تؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، ورفع حالة الطوارئ واستئناف التنسيق".
وأضاف: "كما أكرر دعوتنا لقوات الأمن بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين".