أعلنت الشرطة السودانية في مؤتمر صحافي، الخميس، أن القوات الأمنية تعرضت لعنف غير مبرر خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد منذ الخامس والعشرين من أكتوبر.
قال مدير شرطة الخرطوم، الفريق زين العابدين عثمان، الخميس، إن بعض التظاهرات التي شهدها السودان خلال الأيام الماضية "لم تكن سلمية وتخللتها اعتداءات على قوات الأمن"، مؤكدا أن الشرطة "تعمل على تأمين الوقفات الاحتجاجية، وستستمر بحماية مؤسسات الدولة".
وأشار زين العابدين عثمان إلى أن قوات الشرطة تعمل على حماية المتظاهرين منذ سنوات، في إشارة إلى الاحتجاجات التي أطاحت بنظام عمر البشير في ديسمبر 2018.
وتابع: "طيلة هذه الفترة، الشرطة تعمل على تأمين الحراك والمتظاهرين. كل الوقفات المعلنة كانت تمر بسلام تحت تأمين الأجهزة الأمنية".
ونوه عثمان إلى أنه في الثالث عشر من نوفمبر الجاري، تعرضت قوات الشرطة لاعتداءات. وتابع: "كنا نتواصل مع بعض اللجان ونحدد لهم مسارات يمشون فيها ونحميهم، لكن في 13 نوفمبر وقع تعد. تفاجأنا بتعرض القوات التي كانت موجودة لتأمين المتظاهرين، لاعتداءات.. تم رمي الحجارة على قواتنا وتم التعدي على الأقسام دون مبرر".
وأضاف أن السابع عشر من نوفمبر أيضا تكررت تلك الاعتداءات، لافتا إلى وفاة شرطي بعد أن تعرض رأسه للتهشيم بالحجارة.
وأكد مدير شرطة الخرطوم، أن "التعدي أو الإصابات مبدأ مرفوض تماما"، وأنه في حال اعتدى "عسكري" بالضرب على شخص، بأن يتم تحميله المسؤولية، على حد قوله.