قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إن السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجددا في حال إعادة "الشرعية" للحكومة التي تم الإعلان عن عزلها في 25 أكتوبر الماضي.
وصرح بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكينية نيروبي، في مستهل جولة إفريقية "من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها (...) إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية".
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن قائد الجيش الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، الذي كان يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي المؤلف من مدنيين وعسكريين، عزل الحكومة وحل مجلس السيادة وعزل الحكومة، فيما جرى اعتقال عدد من المسؤولين المدنيين.
ومنذ ذلك الحين، تضاعفت التظاهرات المناهضة لإجراءات الجيش، وآخرها الأربعاء في الخرطوم حيث تجمّع آلاف الأشخاص على الرغم من قطع كل الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت.
وإزاء المأزق السياسي، أوفدت واشنطن إلى السودان مساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي في، في مسعى إلى حل الأزمة.
وفي الأيام القليلة الماضية، أجرت الموفدة الأميركية جولات مكوكية بين ممثلين للسلطة المدنية؛ من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي جرى وضعه تحت الإقامة الجبرية، وللسلطة العسكرية، خصوصا البرهان في مسعى لإعادة إحياء العملية الانتقالية.