أعلنت الرئاسة المصرية، الخميس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيؤكد خلال مشاركته في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، على ضرورة حشد الدعم الدولي لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، أن كلمة السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المقرر الجمعة، ستركز على محددات الموقف المصري تجاه التسوية السلمية في ليبيا.
وأوضح أن الرئيس المصري "يعتزم التركيز على تكاتف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا خلال المنعطف التاريخي المهم الذي تمر به حاليا، خاصة من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في موعده المحدد، وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، فضلا عن إلقاء الضوء على الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية".
وأشار راضي إلى أن قائمة المشاركين في مؤتمر باريس تضم السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشاره الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش.
وقال إن المؤتمر "يعد محطة مهمة في إطار العمل الدولي للتعامل مع الأزمة الليبية الممتدة منذ 2012 حتى الآن، التي مرت بمحطات انتقالية متعددة من بينها اتفاق الصخيرات وخريطة الطريق ومؤتمر برلين وإعلان القاهرة"، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية تمر بمرحلة حساسة ومفصلية ودقيقة في تاريخ تلك الدولة وشعبها.
وأضاف المتحدث أن أهمية المؤتمر تنبع من اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي في ليبيا، مشددا على "الحاجة الماسة لتوفير دعم للأشقاء الليبيين للوفاء بذلك الاستحقاق فى موعده المحدد، ودعم تلك العملية من أجل استعادة الاستقرار السياسي والأمني".
وأكد أن "المرحلة الحالية التي وصلت إليها ليبيا، خاصة على صعيد الاستقرار السياسي وصولا إلى قرار إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل "ما كانت لتتم من دون الخطوط الحمراء التى أعلنها السيسي، التي ساهمت في استعادة التوازن والهدوء في ليبيا تمهيدا لمرحلة الاستحقاق الانتخابي التي سيركز عليها المشاركون في المؤتمر".
وذكر راضي أن "مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا سيركز على سبل تعزيز الاستحقاق الانتخابي وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والتوزيع العادل للثروات، والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وثروته النفطية، للنهوض بتلك الدولة وتعزيز السلام المجتمعي وإعادة الإعمار والبناء".