أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وذلك في البيان الختامي للحوار الاستراتيجي بين واشنطن والقاهرة، واتفقتا على أهمية إجراء هذا الحوار بشكل دوري.
ونص البيان على تحديد المجالات التي يمكن فيها تعميق التعاون الثنائي والإقليمي، بما في ذلك الشؤون الاقتصادية والتجارية والتعليم والقضايا الثقافية والشؤون القنصلية وحقوق الإنسان والعدالة وإنفاذ القانون والدفاع والأمن.
وأكدت الولايات المتحدة ومصر التزامهما الراسخ بالأمن القومي للبلدين واستقرار الشرق الأوسط. وأشادت مصر بدور الولايات المتحدة في التنمية الاقتصادية في مصر وإمدادها بالمعدات الدفاعية والتعاون المشترك لتعزيز القدرات الدفاعية لمصر.
وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة مصر في التوسط في إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، ولا سيما في تعزيز السلام وإنهاء العنف في غزة.
سد النهضة
وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، جددت الولايات المتحدة دعم الرئيس جو بايدن للأمن المائي لمصر.
ودعت الولايات المتحدة ومصر إلى استئناف المفاوضات حول اتفاقية حول سد النهضة برعاية رئيس الاتحاد الإفريقي، تماشيا مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 سبتمبر 2021، واتفاقية 2015.
وشددت الولايات المتحدة ومصر على أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا في 24 ديسمبر، ودعمتا خطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة الليبية [5 + 5] لإزالة جميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.
كما ناقش الطرفان ملف السودان وحل النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأجرى الجانبان حوارا بناء حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية، وحرية التعبير، ومكافحة العنصرية، وتمكين المرأة، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ورحبت مصر بانتخاب الولايات المتحدة لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. كما رحبت الولايات المتحدة باستراتيجية مصر الوطنية لحقوق الإنسان والخطط الوطنية للنهوض بحقوق الإنسان في البلاد بالتعاون مع المجتمع المدني. واتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول حقوق الإنسان.
وأكد الوفدان التزامهما المشترك بتوسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي والتعاون الوثيق في قضايا المناخ.
كما تبادلا الأفكار حول زيادة الاستثمار في اقتصاداتهم، وتوفير المزيد من الفرص لشعوبهم، ومكافحة أزمة المناخ.
ورحبت الولايات المتحدة بترشيح مصر من قبل الاتحاد الإفريقي لاستضافة COP27 في شرم الشيخ وتوفير القيادة كرئيس قادم لـ COP27 لتعزيز طموحات المناخ العالمي.
تطوير الطاقة الخضراء
كما أشادت الولايات المتحدة بمصر للتقدم الذي أحرزته في تطوير الطاقة الخضراء وعزمها على متابعة أهداف مناخية طموحة.
وأعلنت الولايات المتحدة ومصر إطلاق لجنة اقتصادية مشتركة رفيعة المستوى وتشكيل مجموعة عمل مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر بشأن المناخ، وخطط لمهمة تجارية للاقتصاد الأخضر، وبرنامج جديد لإصلاح التجارة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأكدت الولايات المتحدة ومصر التزامهما بالتعاون الدفاعي الثنائي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والبحري.
وبناء على الانتهاء الناجح من الدورة الثانية والثلاثين للجنة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ومصر، والتمرين متعدد الجنسيات النجم الساطع 2021، أعادت مصر تأكيد التزامها بالمشاركة النشيطة في القوات البحرية المشتركة.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أهمية عقد مصر الأخير الممول وطنيا بقيمة مليار دولار لتجديد مروحيات أباتشي المصرية، ودعم مئات الوظائف الأميركية وزيادة الاستعداد المصري.
والتزمت الولايات المتحدة ومصر بمناقشة أفضل الممارسات للحد من الأضرار المدنية في العمليات العسكرية.
كما أشار الجانبان إلى برنامج شراكة الدولة الأخير بين مصر والحرس الوطني في تكساس كفرصة لزيادة التعاون.
وأشارا إلى التوقيع على مذكرة التفاهم المتعلقة بالاستحواذ والخدمات المشتركة، والتي تمنح المرونة للدعم اللوجستي الثنائي.
وأكد البلدان التزامهما بتعزيز التعاون الدبلوماسي والقنصلي. إذ أعلنت مصر والولايات المتحدة عزمهما على تعزيز التعاون القضائي وأجهزة إنفاذ القانون لمكافحة الجريمة العابرة للحدود من خلال تبادل الأدلة والمعلومات المستخدمة للتحقيق في هذه الجرائم ومقاضاة مرتكبيها، حسب الاقتضاء وبما يتفق مع المعايير القانونية الدولية.
ووقعت الولايات المتحدة ومصر مذكرة تفاهم تهدف إلى تسهيل وتعزيز التعاون السريع بموجب معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية، والتي دخلت حيز التنفيذ في 29 نوفمبر 2001.
واتفقت الولايات المتحدة ومصر على مواصلة تعزيز التعاون التعليمي والثقافي.