ذكرت وكالة الأنباء الرسمية التونسية، الثلاثاء، أن الشاب الذي توفي في ولاية صفاقس شرقي البلاد، فارق الحياة بسب استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن، في معلومات تخالف رواية وزارة الداخلية التونسية.
وكانت الداخلية التونسية أصدرت بيانا، ليل الاثنين الثلاثاء، نفت فيه وفاة شاب من جراء إصابته في الأحداث التي شهدتها معتمدية عقارب في ولاية صفاقس.
وذكرت وكالة تونس وإفريقيا أن الشاب عبد الرزاق الأشهب توفي المستشفى المحلي بمعتمدية عقارب بسبب اختناقه بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه الأمن لتفريق المحتجين الذين كانوا خرجوا للشوارع، رفضا لقرار وزارة البيئة إعادة فتح مكب نفايات "القنة" في المنطقة.
وأكدت مصادر متطابقة لــ(وات) نبأ وفاة هذا المواطن متأثرا بالغاز حيث كان من ضمن المحتجين، في حين كانت وزارة الداخلية تقول إن الشاب توفي بيته الذي يبعد 6 كيلومترات عن الاحتجاج بسبب طارئ صحي.
وقال عضو المجلس البلدي في عقارب، إبراهيم الحفيان، الذي كان ضمن المحتجين، إن المتوفى زميل له، مشيرا إلى أنه كان يعاني من الربو مثله وكغيره من أهالي المعتمدية بسبب التلوث.
وأضاف أن الأشهب كان من الذين تم نقلهم للمستشفى بسبب الاختناق بالغاز.
وتسبب إغلاق مكب النفايات في عقارب في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية منذ نحو شهر في الشوارع والأسواق، وحتى أمام مستشفيات صفاقس، ثاني أكبر مدينة تونسية.
وأثار تراكم النفايات المنزلية في الشوارع احتجاجات واسعة في صفاقس.