أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره المصري، سامح شكري، يوم الاثنين، متانة العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والقاهرة، قائلين إن العمل جار من أجل الدفع بها قدما في عدد من المجالات.

وأوضح  شكري، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن على هامش الحوار الاستراتيجي المنعقد بين القاهرة وواشنطن، أن مصر والولايات المتحدة دولتان حليفتان تتقاسمان الرؤى إزاء عدد من الأمور.

ووصف وزير الخارجية المصري، الولايات المتحدة بحجر الزاوية بالنسبة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنه من مصلحة القاهرة وواشنطن أن تتطور العلاقات بينهما.

وأشار شكري إلى عدة توترات هزت المنطقة خلال العقد الأخير، لكن مصر استطاعت أن تتغلب على الوضع فباتت أساسا صلبا للاستقرار.

وتحدث شكري عن التعاون مع واشنطن في محاربة الإرهاب والتطرف، "نحن ننسق بشكل كبير من أجل مواجهة التحديات".

وضرب شكري مثلا على التعاون الأميركي المصري، بالتنسيق الذي جرى خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

من ناحيته، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الحوار الاستراتيجي مع مصر يهدف إلى تعميق العلاقات ومواجهة التحديات القائمة.

وأضاف بلينكن "العلاقات الاستراتيجية جيدة بيننا وبين مصر، ونحن نعمل على تحسينها بشكل مستمر"، قائلا إن القاهرة تلعب دورا محوريا في الدفع نحو عملية السلام.

وفي الملف السوداني، شدد بلينكن على أن العودة للمسار الديمقراطي في السودان هي المسار الصحيح، في إشارة إلى ضرورة إعادة السلطة لحكومة عبد الله حمدوك، التي أعلن القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن حلها، إلى جانب حل مجلس السيادة وفرض حالة الطوارئ.

أخبار ذات صلة

ملفات شائكة في منطقة مضطربة.. القاهرة وواشنطن تعودان للطاولة

وفي القارة الإفريقية أيضا، نبه بلينكن إلى الأزمة بين جبهة متمردي تيغراي والحكومة الفيدرالية في إثيوبيا تضع استقرار القارة على المحك.

وفي أزمة سد النهضة، دعا المسؤول الأميركي إلى إيجاد حل للخلاف المحتدم بين الخرطوم والقاهرة من جهة، وبين أديس أبابا من جهة أخرى، لأن مصر والسودان يخشيان أن تتأثر حصتهما من المياه.

وفي الشأن الليبي، أكد بلينكن  أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المرتقب في ديسمبر المقبل وخروج المرتزقة من البلاد.