كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل واقعة تبادل إطلاق النار مع مطلوبين وخارجين على القانون بمحافظة أسوان، صباح الأحد، مؤكدة أنها قضت على "أكبر وأخطر" عصابة مسلحة بالصعيد، تخصصت في التنقيب عن الذهب وسرقته.
وقالت الداخلية المصرية إن رجال الأمن تمكنوا من "القضاء على أكبر وأخطر التشكيلات العصابية الإجرامية المسلحة بمنطقة صعيد مصر، وتحديدا في محافظه أسوان، حيث تخصص نشاطها الإجرامي في جلب والاتجار بالمواد المخدرة والتنقيب عن خام الذهب واستخراجه بطرق غير مشروعة بمناطق مختلفة، أشهرها منطقة مرسى علم بالبحر الأحمر، وارتكاب جرائم قتل وخطف وبلطجة".
وأوضحت أن التشكيل العصابي يتكون من 12 عنصر إجراميا شديد الخطورة، يتزعمهم شخص يدعى حمدي أبو صالح، الهارب من حكم بالإعدام وعدد من أحكام السجن، من بينها المؤبد، وسبق اتهامه في العديد من القضايا الجنائية المتنوعة، ما بين قتل وإتجار بالمخدرات وبلطجة".
وتأكيدا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية" في وقت سابق، قالت وزارة الداخلية إن "التشكيل العصابي اتخذ من المنطقة الجبلية المتاخمة لقرية عرب كيما بدائرة مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، مركزا لمزاولة النشاط الإجرامي".
وتابعت: "من خلال أعمال الرصد والمتابعة وردت معلومات للأجهزة المعنية بالتحركات الخاصة بالتشكيل العصابي، ومن خلال وضع خطة أمنية باستخدام القدرات الفنية العالية في الرصد والتحليل والتحريات، أمكن تتبع خط سير التشكيل العصابي ورصد تحركاته، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تم استهدافه بعدة مأموريات شاركت فيها أجهزة الوزارة، هي قطاع الأمن العام وقطاع الأمن المركزي ومديرية أمن أسوان، والمجموعات القتالية عالية الكفاءة".
واستطردت الداخلية المصرية أنها استطاعت "فجر اليوم (الأحد) رصد تحرك أفراد التشكيل العصابي، حيث استقلوا سيارتين (نصف نقل) وبحوزتهم أنواع مختلفة من الأسلحة، خاصة الأسلحة الثقيلة".
وتابعت: "تمت محاصرتهم من خلال الأكمنة المعدة لذلك، لكنهم بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، وبالتعامل معهم بتبادل إطلاق النيران، الذي استمر لعدة ساعات.. مما أسفر عن مصرع زعيم وجميع أفراد التشكيل العصابي".
وكشفت الداخلية أنها "ضبطت بحوزة التشكيل العصابي مدفع (أر بي جي)، و2 رشاش متعدد بشرائط الذخيرة، و12 سلاحا آليا، و4 بنادق مختلفة الأنواع، و2 طبنجة وفرد خرطوش وكميات من الذخيرة المختلفة لجميع الأسلحة، فضلا عن كمية من المواد المخدرة المتنوعة".