تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، عددا من الاتصالات الهاتفية من قادة الدول العربية والأجنبية، استنكروا فيها "الاعتداء الإرهابي الجبان" الذي تعرض له فجر اليوم.

فقد تلقى الكاظمي اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اطمأن خلاله على سلامة رئيس الوزراء العراقي بعد محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها فجر اليوم، وتمنى له وللشعب العراقي الأمن والاستقرار والسلام.

كذلك أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا مع الكاظمي، أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره لمحاولة الاغتيال الإرهابية الجبانة التي تعرض لها الكاظمي، والتي تستهدف تهديد أمن العراق واستقراره.

وجدد عبد الله الثاني، خلال الاتصال، التأكيد على وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع العراق وشعبه، في دعم أمنه واستقراره، وجهود الحكومة العراقية في مواصلة الحرب على الإرهاب.

وعبر العاهل الأردني عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توسيع التعاون في المجالات كافة.

أخبار ذات صلة

العراق.. الكاظمي بخير بعد محاولة اغتياله بطائرة مسيرة
محاولة اغتيال الكاظمي... لماذا هؤلاء أبرز المُتهمين!
محاولة اغتيال الكاظمي.. هل هناك مخطط للانقلاب على الدولة؟
مسؤول أمني عراقي يكشف تفاصيل محاولة اغتيال الكاظمي

 كما اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالكاظمي، وأكد خلاله إدانته للحادث الإرهابي الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء.

كذلك أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي مهنئا بسلامة النجاة من محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت حياته.

وقال مصدر مسؤول إن أبو الغيط عبَّر للكاظمي عن تقديره لدوره الكبير في قيادة العراق في مرحلة فاصلة من تاريخه الحديث ولما أظهره من شجاعة كبيرة في مواجهة تحديات صعبة عبر تصديه لقوى غاشمة تلجأ لأحط الأساليب وأكثرها تجردا من الإنسانية.

وأكد أبو الغيط أن الاغتيال هو وسيلة الجبناء وأن منفذي هذا الحادث يرغبون في جر البلاد إلى أتون الفتنة وإشعال شرارة فوضى أهلية في البلاد، وأن العراق وشعبه وقيادته قادرون على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالتلاحم والتآزر الوطني ورفض الإرهاب والميليشياوية والعنف.

الصفدي ونظيره العراقي

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية جمهورية العراق، فؤاد حسين، إدانة الأردن واستنكاره محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة التي تعرض لها مصطفى الكاظمي.

وأكد الصفدي وقوف الأردن المُطلق مع العراق في مواجهة كل التحديات، وضد كل ما يستهدف أمنه واستقراره ومسيرته وإنجازاته وسلامة أهله وقيادته.
وشدّد الصفدي على أن أمن العراق واستقراره ركيزة أساس لأمن المنطقة واستقرارها.

وفي تغريدة سبقت المكالمة الهاتفية، قال الصفدي ‏"ندين بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق الشقيق د. مصطفى الكاظمي ونستنكرها جريمة إرهابية نكراء وعدوانا جبانا ضد العراق واستقراره"، وزاد "نؤكد وقوف المملكة المُطلق مع العراق الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه وقيادته، حفظ الله العراق وأهله".

وهنأ الصفدي نظيره العراقي بسلامة الكاظمي.

أخبار ذات صلة

تنديد عربي ودولي بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي
مصطفى الكاظمي: الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبني أوطانا

الكاظمي يستقبل برهم صالح

وكان الكاظمي استقبل، صباح اليوم الأحد، رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح.

وأكد صالح إدانته للاعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرض له الكاظمي، مستنكراً هذه الأفعال المفلسة التي تحاول زعزعة أمن العراق واستقراره، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.

من جهته جدّد الكاظمي تأكيداته على المضي قدماً في كل ما من شأنه إصلاح الأوضاع على مختلف الصعد، وحماية المسارات الدستورية والقانونية.

وكانت 3 استهدفت طائرات مسيرة محملة بمتفجرات استهدفت فجر اليوم الأحد منزل رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، فيما وصفه الجيش العراقي بأنه "محاولة اغتيال"، لكنه قال إن الكاظمي نجا دون أن يصاب بأذى.

الهجوم، الذي قالت مصادر أمنية إن عددا من أفراد قوة الحرس الشخصي للكاظمي أصيب فيه، جاء بعد أن تحولت احتجاجات في العاصمة العراقية على نتيجة الانتخابات العامة المبكرة الشهر الماضي إلى أعمال عنف.

وفي وقت لاحق، عقد رئيس الوزراء العراقي اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية لبحث تداعيات محاولة اغتياله.