شنت قوات تركية وفصائل موالية لها قصفا صاروخيا على مناطق في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، الجمعة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن نشطاءه "رصدوا القصف الذي طال قرية الدردارة التابعة لبلدة تل تمر، ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والقوات السورية".
ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية من جراء الهجمات.
والثلاثاء تعرضت القرية ذاتها لقصف بري شنته القوات التركية أيضا، التي تعتبر قوات سوريا الديمقراطية الكردية فصائل إرهابية.
وقبل أيام تحدث المرصد عن وصول تعزيزات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية شمال غربي الحسكة، تشمل أسلحة نوعية ومدفعية وراجمات صواريخ ورشاشات ثقيلة، فضلا عن عدد كبير من المقاتلين.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، نشرت تركيا المئات من الجنود الإضافيين شمالي سوريا، استعدادا لهجوم معلق منذ فترة طويلة على القوات الكردية في المنطقة، حسبما قال مسؤولان لوكالة "بلومبرغ" الإخبارية.
وكشف المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن "الهجوم المخطط يهدف إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدود تركيا مع سوريا، التي يبلغ طولها 910 كيلومترات".
وأضافا أن تركيا "تهدف أيضا إلى السيطرة على مناطق جنوب بلدة كوباني، المعروفة باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها غرب وشرق نهر الفرات".
وتتهم أنقرة الولايات المتحدة وروسيا بعدم الوفاء بوعودهما، بإجبار وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، على الانسحاب إلى مسافة 30 كيلومترا على الأقل من الحدود التركية.
ولعبت القوات الكردية دورا رئيسيا في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا، وكان دعم واشنطن لعدو تركيا الأبرز نقطة خلاف رئيسية بين البلدين.
وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب الكردية على أنها جماعة إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل الجيش التركي منذ عقود وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا على أنه منظمة إرهابية.