أبدى ممثلو النيجر وتشاد والسودان في اجتماع "لجنة 5+5" الليبية العسكرية بالقاهرة مرونة كبيرة في إمكانية تقديم الدعم لسحب المرتزقة الأفارقة من ليبيا، بما لا يخل بأمن بلادهم الداخلي، وفق ما نقله مصدر مطلع لموقع "سكاي نيوز عربية".

وأضاف المصدر أن الاجتماع الذي انطلق، يوم السبت، حضره ثلاثة ممثلين عن تشاد والنيجر والسودان، وناقش وضع خطة فعالة لسحب المرتزقة الأفارقة، فيما لم يتضح بعد شكل الدعم الممكن أن تقدمه الدول الثلاثة.

أخبار ذات صلة

مصر.. انطلاق اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة

وكان مصدر من داخل لجنة "5+5" قد قال لـ"سكاي نيوز عربية"، الجمعة، إن الاجتماع "سيبحث جديا وضع آلية لإخراج هؤلاء المرتزقة وإعادتهم إلى بلادهم"، مشيرا إلى أن "الخيار العسكري أيضا قد يتم بحثه ضد هذه العصابات".

وبحسب مصادر رسمية، فإن عدد الإرهابيين الأفارقة في ليبيا بلغ أكثر من 25 ألفا، يتركز معظمهم جنوبي البلاد، ويتحكم تنظيم الإخوان في أغلبهم.

أهداف الاجتماع

وألقى اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، كلمة في الافتتاح عن طريق الفيديو  أكد فيها دعم إجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية، مع ضرورة خروج المرتزقة لتحقيق الاستقرار.

أخبار ذات صلة

شكري: التواجد الأجنبي في ليبيا يؤثر على الاستقرار الإقليمي

من جانبه، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، خلال الجلسة الافتتاحية، عن أمله أمله في أن يسفر اجتماع القاهرة عن تفاهم متبادل بشأن التنسيق اللازم للانسحاب، قائلا "أعول على تعاونكم الكامل وكذلك دعم الاتحاد الإفريقي في هذا المسعى النبيل والهام للغاية".

وأشاد باللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)، مضيفا أنه منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 واللجنة تبذل جهودا حثيثة لتنفيذ الاتفاق، وفتح المجال الجوي، وتبادل المحتجزين، وبذل جهد مشترك لتأمين النهر الصناعي، وفتح الطريق الساحلي.

نزع السلاح

وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، أشاد الخبير الأمني فيصل بو الرايقة، بجهود الأمم المتحدة واللجنة العسكرية، مشددا على أهمية نزع سلاح المليشيات العسكرية.

ولفت إلى تجارب ناجحة لنزع سلاح الميليشيات، مثلما حدث في سيراليون وجنوب السودان وكوسوفو، من خلال برنامج إعادة تأهيل المؤسسات الأمنية، منبها إلى دور مجلس النواب في تشريع القوانين اللازمة لمساعدة الحكومة في إعادة هيكلة الجيش والشرطة.

ويعول "بو الرايقة" على مؤتمر باريس في نوفمبر لبحث عقد الانتخابات وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، والدعم الدولي والإقليمي الذي "سيساعد في إفشال محاولات الساعين لعرقلة إتمام العملية السياسية".

أخبار ذات صلة

مساع مصرية لإخراج المرتزقة من ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية

ومن جانبه، أرجع المحلل السياسي، أحمد المهداوي، ما حققته لجنة (5 + 5) إلى "التوافق والانسجام الكبيرين بين أعضائها، بخلاف الانقسامات والتشظي الذي طغت على لجنة الـ 75 الخاصة بالمسار السياسي"، في إشارة إلى اللجنة المكونة لـ"الملتقي السياسي الليبي" المكون من 75 عضوا من كافة الانتماءات.

واستبشر المهداوي باستضافة القاهرة للاجتماع قائلا "في اعتقادي يأتي الاستبشار بمصر كونها احتضنت أول اجتماع للجنة العسكرية في مدينة الغردقة؛ مما أسفر عن نجاحات في هذا المسار بعدها في جنيف وغدامس وسرت".

كما أكد أهمية دور السودان وتشاد والنيجر في ضبط الحدود مع ليبيا وتبادل المعلومات للتصدي للإرهاب والهجرة غير شرعية.