قالت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية التي تم حلها الاثنين، إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة.
وجاء حديث وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المعزولة، في رسالة نشرتها وزارة الإعلام على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، الثلاثاء.
ووزارة الإعلام بين عدد محدود من الهيئات الحكومية التي مازالت تعلق على التطورات الجارية في السودان منذ يوم أمس.
وجاء في الرسالة: "بعثت وزيرة الخارجية في الحكومة الانتقالية مريم الصادق، اليوم الثلاثاء، برسالة إلى نظرائها في الدول الإفريقية والعربية والغربية، أبلغتهم أن رئيس الحكومة الشرعي عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة".
وقالت وزيرة الخارجية إن الحكومة تدين ما حصل وستقاومه بكل وسائل المقاومة المدنية.
وفي حوارها مع "سكاي نيوز عربية"، ذكرت الصادق المهدي أن "محاولة أي طرف فرض رؤيته الخاصة تمثل معركة خاسرة".
وشهدت الخرطوم يوم أمس أحداثا متسارعة، تمثلت بداية بوضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في مكان مجهول.
في أعقاب ذلك، أفادت أنباء محلية باعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين وزعماء الأحزاب السودانية، وقطع الطرق وإغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم.
بعدها، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.
وأكد البرهان، الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد.
كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان، متعهدا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد. ووصف ما يمر به السودان، في الوقت الحالي، بالخطير، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي شهدته البلاد، خلال الآونة الأخيرة.