أعلنت روزماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ليلة الجمعة، عن وصول المجموعة الأولى من المراقبين الدوليين إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار في البلاد.
وقالت ديكارلو في تغريدة على حساب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: "يسرني أن أعلن، بأنه تماشياَ مع طلب السلطات الليبية والتفويض الصادر عن مجلس الأمن، فإن المجموعة الأولى من المراقبين التابعين للأمم المتحدة وصلوا اليوم لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الليبيين أنفسهم".
وجاء إعلان ديكارلو بعد ساعات من مشاركتها الخميس في مؤتمر استقرار ليبيا الذي عقد في طرابلس، حيث خاطبت ديكارلو الحاضرين مكررة دعوة الأمم المتحدة إلى انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
ولطالما كان الخلاف حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب عقبة، خاصة قبل الانتخابات العامة الليبية التاريخية المقررة في ديسمبر المقبل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إن لجنة عسكرية مشتركة من 10 أعضاء تضم خمسة ممثلين من كل جانب، وافقت على بدء انسحاب "تدريجي ومتوازن" للمقاتلين الأجانب.
وأدت المحادثات بين الأطراف الليبية، برعاية الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق النار في أكتوبر العام الماضي، وتشكلت حكومة مؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة من أجل تنظيم الانتخابات.
وقال رئيس الوزراء الليبي، الخميس، في انطلاق مؤتمر استقرار ليبيا، إنه يؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر وفقا لخطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.
وأضاف الدبيبة في حديثه أمام المؤتمر أنه من الممكن إنهاء الأزمة الطويلة التي تعانيها البلاد منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الاطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.
وعبر الدبيبة عن دعمه للجهود التي تقوم بها المفوضية العليا للانتخابات لإجراء التصويت في الموعد المقرر، داعيا الليبيين إلى المشاركة فيه بفعالية.