قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الخميس، إنه لم يتبلغ بعد بطلب الاستماع لإفادته من المحكمة العسكرية اللبنانية بشأن أحداث الطيونة التي اندلعت في العاصمة بيروت قبل أيام.
وقال جعجع: "إذا كان مفوض حزب الله لدى المحكمة العسكرية (مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية)، طلب الاستماع لي، فعليه أن يستمع لأمين عام حزب الله (حسن نصر الله) قبلي".
وذكرت مصادر مطلعة لرويترز أن المحكمة العسكرية اللبنانية ستطلب إفادة زعيم حزب القوات اللبنانية بشأن الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي في بيروت.
وقالت المصادر: "مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي قد أعطى إشارة بالاستماع إلى إفادة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف الطيونة، وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف... وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالاستماع إلى جعجع أمامه في المحكمة العسكرية".
ونفى جعجع امتلاك جماعته أي مقاتلين ورفض اتهامات حزب الله بأنه شكل قوة مسلحة.
واتهمت جماعة حزب الله المدعومة من إيران والمدججة بالسلاح حزب القوات اللبنانية بارتكاب أعمال العنف. ونفى جعجع مرة أخرى أي دور لجماعته في ذلك.
وقال جعجع: "ما عندنا مقاتلين". وأضاف أن المواجهة مع حزب الله سياسية وليست عسكرية. وتابع: "بكل صراحة حزب الله عنده هدف واحد الآن هو أن يوقف تحقيق المرفأ.. حزب الله بأعماله من 2005 أكبر تهديد لكل اللبنانيين".
ونفى جعجع أيضا الاتهامات التي وجهها نصر الله، الاثنين الماضي، بأن القوات اللبنانية تريد حربا أهلية.
وقال عن كلمة نصر الله "كانت هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة".
وبدأ إطلاق النار عندما تجمع أنصار حزب الله وحليفته حركة أمل من أجل مظاهرة تمت الدعوة إليها ضد كبير المحققين في تحقيق الانفجار الدامي في مرفأ بيروت.
واتهم حزب الله القوات اللبنانية بنصب كمين. وتنفي القوات اللبنانية، التي تعارض حزب الله بشدة، أي دور لها في ذلك.