رد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة على الاتهامات التي طالت حكومته مؤخرا بالسعيها إلى تمديد الفترة الانتقالية، والبقاء في السلطة، وذلك مع قرب عقد الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل.
وقال الدبيبة، في كلمته الافتتاحية بمؤتمر "دعم استقرار ليبيا" في طرابلس الخميس، "حضورنا اليوم ما هو إلا تأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها، وليس تهرب من رغبتنا في دعمها، وعلى الجميع احترام نتائج الانتخابات".
وفي هذا السياق، أعرب عن دعم حكومته الكامل للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء الاستحقاقات في موعدها المقرر، مناشدا كافة الليبيين إلى المشاركة الفاعلة في الاقتراع.
وأكد الدبيبة إن الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا يؤرق كل الليبيين، مردفا أن "الاستقرار الأمني" الذي حظت به البلاد حاليا "انعكس إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية للشعب الليبي"، ثم وجه الشكر إلى الدول الصديقة لليبيا التي قدمت دعما حيويا أسهم في وقف الحرب.
وشدد على أن حكومة الوحدة الوطنية جاءت من أجل استقرار ليبيا بعد سنوات من الانقسام، وهي تطلب مساعدة المشاركين في المؤتمر من أجل إحلال السلام، وأيضا في قضايا عدة أخرى منها معالجة ملف الهجرة غير الشرعية.
وعلى الصعيد المحلي، وعد الدبيبة بتقديم جدول مرتبات موحد قبل نهاية العام، وهو الأمر الذي شكل من أجله لجنة مختصة في أغسطس الماضي، وأمهلها 60 يوما لإنجاز عملها، ولكنها لم تنته منه إلى الآن.
وتشارك في المؤتمر 31 دولة ومنظمة دولية في مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، إضافة إلى دول مصر والجزائر وتونس والمغرب والسودان ومالطا وتشاد والنيجر والسعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وتركيا، والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازفيل والكونغو الديمقراطية.