أجرى التنظيم الدولي للإخوان اجتماعات مكثفة لبحث ملف ليبيا، واضعا 4 خطط لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة ديسمبر المقبل، أو توجيهها وجهة إخوانية "خفية" إن جرت، وفق ما نقلته مصادر خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية".
وأضافت المصادر أن قيادات إخوانية من ليبيا اجتمعت مع قيادات التنظيم الدولي في تركيا الأيام الماضية، وصدر عن الاجتماعات تعليمات مشددة بوضع خطط لضمان بقاء الوضع في ليبيا كما هو عليه، والاستماتة في عدم الوصول للانتخابات بأي شكل حتى لا يخسر التنظيم آخر ورقة له في شمال إفريقيا بعد أن أزاحت مصر وتونس والسودان التنظيم من مراكز الحكم.
وضمن هذه "الاستماتة" استمرار التنظيم في ليبيا "ولو بالقوة"- بحسب المصادر ذاتها- ووضعت القيادات 4 خطط رئيسية للعمل عليها في وقت واحد لتدارك الوقت؛ حيث لم يبقَ على الانتخابات سوى شهران.
الخطة (1) إفشال أو تأجيل الانتخابات
وهذه الخطة سارية منذ فترة عمليا، ويتصدر منفذيها مجلس الدولة الذي يرأسه الإخواني خالد المشري، وذلك بإعلانه رفض قانون انتخاب الرئيس وقانون الانتخابات البرلمانية اللذين أصدرهما البرلمان في الأسابيع الأخيرة، بحجة أنه يلزمها المزيد من "التوافق".
الخطة (2) ترشيح إخوان كمستقلين
بالتوازي يجري إعداد كوادر إخوانية للدفع بها إلى ساحة الانتخابات حال فشل خطة إلغاء أو تأجيل الانتخابات، وذلك بترشيح إخوان في صورة مستقلين لمقاعد البرلمان، وليس تحت راية كيانات محسوبة على التنظيم الإخواني، مع التركيز على وجوه شابة جديدة تحمل فكر التنظيم دون أن يكون هذا معلوما لليبيين.
الخطة (3) التحالف مع كيانات أخرى
وضمن التغلغل الخفي في الانتخابات، إقامة ائتلافات مع كيانات سياسية غير إخوانية بهدف التستر ورائها، وأشارت المصادر إلى أن ذلك سيجري عبر ائتلافات وكيانات نشأت في الأساس تحت رعاية الإخوان حين كانوا مسيطرين تماما على العمل السياسي بعد 2011.
الخطة (4) الترشح لانتخابات الرئاسة
وفيها لن يضع الإخوان بيضهم كلهم في سلة واحدة، ولكن يرشحون للرئاسة عدة شخصيات لتشتيت التركيز حول هويتهم أو تربيطاتهم الإخوانية.
وبالتوازي يقوم التنظيم بتقدم طعون على ترشيح الشخصيات التي يراها التنظيم خطرا عليه، أو فرصتها أعلى من مرشحيه في الفوز، والعمل بكل شكل لتقليل فرص المنافسين، ورجحت المصادر أن يكون ضمن مرشحي الإخوان أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق، وفتحي باشاغا وزير الداخلية السابق.
السلاح "المفضل" حاضر
ولم تترك قيادات التنظيم الدولي سلاحهم الأساسي الدائم، وهو تجهيز خيار القوة لضرب أي نتيجة لا ترضيهم في الانتخابات، فقد نبَّه التنظيم على القيادات ضرورة التأكد من أن تكون الميليشيات التابعة للإخوان في غرب ليبيا على أهبة الاستعداد وتسليحهم بشكل أفضل تحسبا لفشل الإخوان من جديد، وفقا للمصادر نفسها.
ويكرر التنظيم في سعيه هذا الانقلاب المسلح الذي نفذه في 2014 فيما سُمى بمعركة "فجر ليبيا"، حين احتشدت ميليشيا الإخوان وميليشيات أخرى لرفض فشل التنظيم في الانتخابات البرلمانية ذلك العام، بعدما أسقطهم الشعب الليبي الذي رفض انتخاب معظم مرشحيهم، وشنوا معارك قاتلة ضد السكان في العاصمة طرابلس، ودمَّروا مطار طرابلس تدميرا كاملا لتعطيل حركة الركاب وحركة الصادرات والواردات بما يشبه فرص حصار وعقاب على السكان.