بعد إغلاق عدد من المدارس في محافظتي جرش وعجلون شمالي الأردن، نتيجة ارتفاع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالتسمم، كشف مصدر طبي طبيعة الإصابة التي لا يتجاوز عمر معظم المصابين بها الـ16 عاما.
وأوضح مصدر طبي أردني، أن الحالات التي وصلت إلى المستشفيات، أغلبها دون السادسة عشر عاما، وكانت تعاني من إسهال شديد ومغص والقيئ وارتفاع درجة الحرارة.
وتم أخذ عينات من جميع الحالات التي راجعت المستشفيات، وتقوم كوادر التقصي الوبائي والأمراض السارية بتكثيف الجولات وأخذ عينات من المناطق التي سجلت الإصابات، لمعرفة مصدر التسمم.
وكان وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، قد أعلن أن الأعراض التي ظهرت على المصابين تشير إلى اشتباه تسمم بجرثومة شيغيلا شديدة العدوى، حيث أن فئة الأطفال وكبار السن هم الأكثر احتمالية للإصابة بها.
وبيّن الهواري أن أغلب الحالات تتعافى بعد مرور 3 أيام من الإصابة، ولا تحتاج عادة للعلاج بالمضادات الحيوية إلا في الحالات الشديدة، التي تستدعي الرعاية الصحية في المستشفيات.
وأغلقت الحكومة الأردنية عددا من المدارس في محافظتي جرش وعجلون، مع ارتفاع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالتسمم إلى حوالي 90 حالة، راجعت المستشفيات.
وبدأت الإصابات بالظهور منذ 5 أيام في محافظة جرش، وتزايدت خلال الأيام الماضية لتصل لأكثر من 72 حالة. والسبت سجلت أكثر من 15 حالة في محافظة عجلون.
وعلى الرغم من محاولة الحكومة التعرف على السبب الدقيق للتسمم، فإنها لم تحدد على الرغم من مرور 5 أيام على تسجيل أول إصابة، حيث تم أخذ ما يقارب الألف عينة غذائية ومائية من مختلف المواقع الخاصة والحكومية.
وتم سحب عينات من جميع مصادر المياه في المنطقة، وأظهرت النتائج الأولية عدم وجود تسمم. ولم تستطيع الجهات الصحية تأكيد مصدر التسمم بشكل دقيق، حيث لا تزال بعض نتائج لفحوصات الميكروبات والفطريات تحت الفحص الذي يحتاج وقتا أطول.