في تطور مفاجئ لقضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، انتشر مقطع فيديو لافت للمتحدث باسم أهالي ضحايا الانفجار، إبراهيم حطيط، يطالب فيه بتنحية قاضي التحقيق في جريمة انفجار المرفأ طارق البيطار، متهماً إياه بكونه "مسيّسا".
واعتبر بعض أهالي ضحايا تفجير المرفأ، أنّ هذا الفيديو يمكن أن يكون قد صوّر تحت التهديد، من أجل إرباك مسار التحقيق.
ويظهر في الفيديو حطيط وهو يتلو بياناً مكتوباً، في وقت متأخر من ليل الجمعة، فيما رجح متابعون أن تكون "ضغوط" قد مورست على المتحدث، لا سيما أنه في نهاية الفيديو، بدا حطيط وهو ينظر إلى الأعلى وكأن شخصاً ما كان إلى يساره.
وحاول موقع" سكاي نيوز عربية" التواصل مع حطيط لمعرفة حقيقة بيان الفيديو، لكن تعذر الاتصال به.
وفي معلومات تحصل عليها موقع " سكاي نيوز عربية"، كشف أحد أهالي الضحايا، أن عائلة حطيط استطاعت التواصل مع جانب من أهالي الضحايا، وتم ترك رسالة مفادها بأن مسلحين كانوا في منزل حطيط ليلا وطلبوا منه قراءة البيان.
الجدير بالذكر أن حطيط غائب عن الأنظار ولا يجيب على هاتفه، وسط مساع لمعرفة الظروف التي سجل فيها الفيديو.
وتعليقاً على الفيديو، قال أحد أبرز وجوه أهالي الضحايا، جو نون، لموقع "سكاي نيوز عربية"، "فوجئنا جميعنا بهذا التسجيل الذي وصلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحاولنا مراراً الاتصال بزميلنا إبراهيم حطيط دون جدوى، ومن المتوقع أن يصدر بيان في هذا الشأن بعد التشاور مع الأهالي جميعاً في الساعات القليلة المقبلة".
قلق على حطيط
وتوقع والد الضحية، قعدان، أن يكون ابراهيم تعرض لضغوط، مشيرا إلى أن أهالي الضحايا جميعهم يؤيدون القاضي البيطار.
واستغرب نجل أحد الضحايا، الشاب محي الدين محيو، في حديثه مع "سكاي نيوز عربية"، مضمون البيان وقال" لا نعلم ما هي الأسباب التي دفعت إبراهيم حطيط لإصدار مثل هذا البيان في وقت متأخر من الليل، ومن خلال الفيديو بدا فيه حطيط على غير عادته والإرهاق على وجهه، ولا نبالغ إذا قلنا إننا خائفون عليه".
وأضاف "علينا الانتظار للتواصل معه، خصوصاً أنه من سكان ضاحية بيروت الجنوبية (المناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله).
وأوضح محيو "أن عدد عائلات ضحايا انفجار المرفأ يقدر بحوالى مئة عائلة، عشرة منهم يسكنون في الضاحية الجنوبية لبيروت وإبراهيم حطيط أحدهم".
وفي السياق، ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن "حطيط نفى تعرضه للتهديد، قائلاً إن ما دفعه لهذا الموقف هو الدماء التي سقطت في أحداث الطيونة، وأنّه سيغادر موقعه في اللجنة، معتبراً أن هناك من يؤيّد رأيه من الأهالي فيما يعارضه آخرون".
وليلاً، ناشد بعض أهالي الضحايا عبر وسائل التواصل عدم تداول فيديو حطيط، معتبرين أن موقف حطيط قد يكون نابعاً من ضغوط تعرّض لها، والهدف هو شقّ صفوف الأهالي وتفريقهم بلا شك".
ومن المعروف أن اللجنة التي يرأسها إبراهيم حطيط، شقيق أحد ضحايا الانفجار نشطت بعيد الانفجار في اعتصامات واحتجاجات تصعيدية ووقفات شهرية، رافعة الصوت من أجل تحقيق العدالة.
ومؤخراً، تعرّض إبراهيم حطيط لإعتداء جسدي من عناصر في حرس مقر "عين التينة" (المقر الرسمي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري) إثر تظاهرة للأهالي طالبت برفع الحصانات عن المسؤولين.