أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، استعداده "لاتخاذ الاجراءات اللازمة" للقضاء سريعا على التهديدات ضد قواته، بعد الهجمات الأخيرة التي شنت ضدها في شمال سوريا.

وقال الرئيس التركي عند خروجه من اجتماع الحكومة: "نحن مصممون على القضاء بأنفسنا على التهديدات القادمة من سوريا"، مشيرا إلى أن "صبره ينفد".

وقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون، الاثنين، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في شمال سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد مدينة عفرين ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال سوريا بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة، ونادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وغالباً ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تصنّفهم "إرهابيين" بالوقوف خلفها.

وتابع أردوغان أن "الهجمات الأخيرة والمضايقات التي تستهدف قوات الشرطة التابعة لنا بلغت أقصى حدها"، موضحا "سنتخذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن".

أخبار ذات صلة

قوات تركية جديدة تدخل سوريا.. ومخاوف من مواجهة محتملة
مقتل جنديين تركيين في إدلب

وأضاف: "صبرنا ينفد بشأن هذه المناطق في سوريا التي تنطلق منها الهجمات الإرهابية التي تستهدف بلادنا".

ويقيم في عفرين الآلاف من مقاتلين معارضين ومدنيين تم إجلاؤهم من مناطق سورية عدة إثر سيطرة القوات السورية عليها، على غرار مقاتلين من فصيل "جيش الإسلام" الذي كان يعد الأقوى في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة سابقاً قرب دمشق.

وكانت منطقة عفرين ذات غالبية كردية وتُشكل ثالث أقاليم الإدارة الذاتية الكردية قبل أن تسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها عليها في مارس 2018 بعد هجوم واسع شنّته على المقاتلين الأكراد.

ومنذ عام 2016، سيطرت تركيا وفصائل سورية موالية لها على مناطق حدودية واسعة في شمال سوريا بعد هجمات عدة شنتها ضد مقاتلين أكراد وتنظيم داعش.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.