أعلنت الكتلة الصدرية في العراق، مساء يوم الاثنين، تصدر انتخابات البرلمان، إثر الحصول على 73 مقعدا، وفق النتائج الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات في البلاد، فيما وجه زعيم التيار، مقتدى الصدر، رسائل إلى الداخل والخارج.
وشدد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، في كلمة له مساء الاثنين، على رفض وجود الميليشيات في البلاد، داعيا إلى حصر السلاح بيد الدولة.
وأكد الصدر أن تياره لن يسمح للأحزاب أن تسيطر على مقدرات الشعب، مشددا على ضرورة استفادة المواطنين من موارد بلادهم.
وتابع زعيم التيار الصدري "نفط الشعب للشعب وسنحسن الدينار ليكون بمصاف العملات العالمية تدريجيا"، ثم أردف "سنزيح الفساد بدمائنا".
وقال الصدر إن العمل سيجري في العراق من أجل تفعيل دور العشائر، في إطار دعم استقرار العراق.
وحث زعيم التيار الصدري أنصاره على تفادي المظاهر المسلحة، خلال الاحتفال بالتصدر الذي تحقق في خامس انتخابات يشهدها العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.
وعلى صعيد آخر، رحب مقتدى الصدر بوجود كافة السفارات الأجنبية في العراق، ما لم تتدخل في شؤون البلاد.
وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، ،النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد، قائلة إن نسبة المشاركة وصلت إلى 41 في المئة.
وأوضحت اللجنة، خلال مؤتمر صفحي بالعاصمة بغداد، أن الكتلة الصدرية حصدت المرتبة الأولى ضمن القوى الشيعية، فيما استطاع تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي أن ينال صدارة القوى السنية في الانتخابات.
في غضون ذلك، حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على المرتبة الأولى ضمن الأحزاب الكردية في انتخابات العراق التشريعية.
وبحسب اللجنة العراقية، فإن تلقي الطعون في نتائج الانتخابات سيبدأ يوم الثلاثاء، على أن تستمر العملية ثلاثة أيام.
ووصفت الانتخابات التشريعية بأنها الأهم في تاريخ العراق منذ العام 2003، رغم أن المشاركة الانتخابية في بغداد لم تبد واسعة النطاق كما كان يأمل منظمو الانتخابات لكن الاقبال تحسن نسبيا بمرور الوقت، حيث دوافع المشاركة حكمتها بالأساس الرغبة في التغيير.