أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تغريدة على تويتر، اليوم الاثنين، أن قوات الأمن العراقية ألقت القبض على مسؤول مهم في تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الكاظمي إن الشخص الذي ألقي القبض عليه هو سامي جاسم، مسؤول المالية، ونائب زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أنه "في الوقت الذي كانت فيه عيون أبطالنا في القوات الأمنية يقظة لحماية الانتخابات، كانت ذراعهم الأصيلة في جهاز المخابرات تنفذ واحدة من أصعب العمليات المخابراتية خارج الحدود للقبض على المدعو سامي جاسم".
هذا وروى مصدر خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" تفاصيل خطة وعملية القبض على الإرهابي البارز في داعش، بالقول: "كان متواجدا في إحدى أكبر الدول الأوروبية، وبتوجيه مباشر من أعلى السلطات العراقية، ذهبت مجموعة من الضباط العراقيين هناك، وقاموا بالتواصل معه عبر تقديم أنفسهم كلاجئين، ونسقوا معه فيما بعد للعمل سوية لإحياء التنظيم في العراق، حيث التقوا فيما بعد في بلد أوروبي آخر، ومن ثم انتقلوا إلى بلد عربي، حيث التقوا سوية هناك مع مجموعة أخرى من ضباط المخابرات العراقية، المتنكرين مدعين كونهم أعضاء قياديين من الصف الثاني والثالث في داعش، ويسعون لإحياء التنظيم".
ويتابع المصدر المطلع: "وقد قاموا بتزويده بالكثير من المعلومات التفصيلية عن بعض العناصر والخلايا في محافظتي الأنبار ونينوى وداخل الحدود السورية، وظلوا على تواصل وتعاون معه، إلى أن جاء لسوريا وفي منطقة قريبة من الحدود العراقية السورية، بحيث أوهموه أنهم سينطلقون نحو العراق، للمباشرة في تنفيذ مخططهم المشترك، حيث كان هناك مجموعة من ضباط المخابرات العراقية بانتظاره، وليتم إلقاء القبض عليه ونقله بواسطة طائرة عسكرية خاصة، إلى مطار العاصمة العراقية بغداد".
وكشف المصدر أن "الإرهابي البارز في تنظيم داعش، نقل عبر الجو إلى بغداد يوم الأحد، رغم أنه كان هناك حظر لحركة الطيران والرحلات الجوية، في أجواء العراق بسبب تنظيم الانتخابات في نفس ذلك اليوم".
من جهتها قالت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان لها: "بالتزامن مع العرس الانتخابي، نزف إلى شعبنا الكريم بشرى اعتقال المشرف العام لإدارة الملفات المالية والاقتصادية لتنظيم "داعش" الإرهابي، سامي جاسم محمد جعاطة العجوز الجبوري، الملقب بـ’بأبو آسيا‘ و’أبو عبد القادر الزبيدي‘".
وأضافت: "وتم اعتقال المجرم بعمل نوعي من قبل قواتنا الباسلة في جهاز المخابرات الوطني، وبعملية خاصة خارج الحدود، ويعد المجرم أحد أهم المطلوبين دوليا وهو مقرب من اللجنة المفوضة لإدارة التنظيم ومقرب من زعيم التنظيم الحالي، المجرم عبد الله قرداش".
وتابعت خلية الإعلام الأمني: "وكان سامي شغل مناصب قيادية وأمنية ومالية داخل التنظيم الإرهابي، من بينها شغل منصب نائب الإرهابي، المقبور أبوبكر البغدادي، كما تولى أيضا ما يسمى ديوان بيت المال في التنظيم ونائب والي دجلة، وقد واجه التنظيم ضربات كبيرة في الفترة الأخيرة، من خلال اعتقال وقتل عدد من أهم قياداته وأمرائه، وبما يعزز أمن البلاد ويمنع التنظيم من القيام بأعماله الإجرامية في العراق".
من جانبه ذكر موقع "الأمصار" العراقي التابع لمركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، أن هذه العملية النوعية الكبيرة، استغرقت نحو 6 أشهر تم الإعداد لها، بإشراف مباشر ومتابعة من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن نائب البغدادي، الذي يعد صيدا ثمينا، وكنزا من المعلومات عن عناصر التنظيم وخلاياه، في العدد من الدول العربية، حيث صنفته وزارة الخزانة الأميركية، بشكل خاص على أنه إرهابي عالمي في سبتمبر 2015، وأدرجت واشنطن اسمه، في قائمة "مكافآت من أجل العدالة"، على خلفية كونه مسؤولا بارزا في تنظيم داعش، وقد أشرف على عمليات توليد الدخل لداعش، من بيع النفط والغاز والآثار والمعادن بشكل غير قانوني.