اعتبر خبراء ومحللون عراقيون، الإقبال المرتفع للمنتسبين الأمنيين، وفئات أخرى، على مراكز الاقتراع، مؤشرا عن طبيعة النسب التي ستشارك في الانتخابات العامة، الأحد.
وفتحت مراكز الاقتراع الخاص للانتخابات في مختلف المدن العراقية، الجمعة، أبوابها أمام الناخبين المؤهلين للتصويت، وهم 1.2 مليون ناخب من أفراد الأمن، ونزلاء السجون والنازحين بالمخيمات في عموم البلاد، قبل يومين من الاقتراع العام بالانتخابات البرلمانية المبكرة.
وشهدت الساعات الأولى، إقبالا كثيفا على مراكز الاقتراع، من قبل منتسبي المؤسسة العسكرية، وكذلك فئات النازحين، ونزلاء السجون، وسط إجراءات وُصفت بـ"الميسرة"، حيث عدَلت مفوضية الانتخابات عن قرارها باصطحاب مستمسكين رسميين، للتصويت، واكتفت بواحد، مع البطاقة البايومترية.
إقبال جيد
رئيس شبكة لمراقبة الانتخابات أكد أن "الإقبال هذه المرة كان جيدا، مقارنة بالانتخابات السابقة، التي نظمها العراق، حيث شهدت مراكز الاقتراع، حضورا جيدا، بحسب المعلومات التي وردت من مراقبي الشبكة، بعد 4 ساعات على بدء التصويت، وهذا بالتأكيد يوحي بأن المشاركة الجماهيرية ستكون واسعة هذه المرة".
وأضاف رئيس الشبكة الذي طلب إخفاء اسمه لحين إصدار تقرير يومي كامل، لـ"سكاي نيوز عربية" أن "تفسيرنا لهذا الإقبال يأتي بسبب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها مفوضية الانتخابات لضمان النزاهة، والشفافية، مثل اعتماد البطاقة البايومترية، وكذلك سلامة الإجراءات الأخرى، ما عزز ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية، لذلك نشهد مثل تلك الكثافة".
ولفت إلى أن "وجود بعثة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، أعطى تلك الانتخابات زخما كبيرا، وأهمية واسعة"، لافتا إلى "ضرورة أن تكون المفوضية جاهزة لاستقبال المصوتين يوم الاحد، بأعداد كبيرة".
ووفق أرقام مفوضية الانتخابات العراقية التي أعلنتها، الخميس، فإن مليونا و75 ألفا و727 من أفراد الأمن، و120 ألفا و126 ناخبا من النازحين، و676 نزيلا في السجون سيدلون بأصواتهم، الجمعة، لانتخاب مرشحين للبرلمان.
المقاطعة
من ناحية أخرى، قرر آلاف من المواطنين، أغلبهم من فئة الشباب، مقاطعة الانتخابات، لرغبتهم بإحداث تغيير عبر "المقاطعة"، ولفت الأنظار الدولية.
ويعتبر عدد من المواطنين الانتخابات قابلة للتزوير، ولا تتم إلا بتدخلات خارجية، مما يعني المشاركة فيها يساعد على إعطائها مصداقية، ومن أبرز المحافظات التي يلجأ شبانها للمقاطعة محافظة ذي قار ومدينتها الرئيسية الناصرية.