يتيح معرض "إكسبو 2020 دبي" الذي يقام بدولة الإمارات على مساحة من 438 هكتارا، للزائر أن يخوض تجربة مثيرة وسط عدد من المنشآت ذات الأنماط المعمارية المتنوعة والفريدة في تصميماتها.
ويتخذ جناح كل دولة على حدة، طرازه الخاص في معرض "إكسبو"، ناقلا بذلك صورة عن ثقافات وإبداعات عدد من الشعوب في المجال المعماري.
الإمارات
يروي الجناح الوطني لدولة الإمارات، المصمم على شكل صقر يستعد للتحليق، قصة دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها مركزا عالميا، ورؤية قادتها لصنع مجتمع سلمي وتقدمي ذي خطط طموحة للمستقبل.
ويتكون جناح الإمارات من أربعة طوابق بإجمالي مساحة تبلغ 15 ألف متر مربع، مع مساحة مخصصة للضيافة في الطابق العلوي، إضافة إلى معارض الثقافة والإنجازات الإماراتية، وهو من تصميم المعماري الإسباني الشهير سانتياغو كالاترافا، ويقع في منطقة الفرص.
الموضوع الرئيسي للجناح هو "الأجنحة التي تصور تدفق الحركة" وهو ما يصوره هيكل السقف الهجين.
يتكون الهيكل وإطار البوابة من 28 جناحًا ويرمزان إلى الروح دولة الإمارات العربية المتحدة. ويستخدم هذا الجناح المستدام الألواح الكهروضوئية (PV) لهيكل سقفه.
السعودية
يعد الجناح السعودي ثاني أكبر جناح في إكسبو 2020 دبي بمساحة إجمالية قدرها 13059 مترًا مربعًا، تحتوي هذه المساحة المبتكرة على أكبر أرضية تفاعلية في العالم مع 7.798 مصباحًا.
وحقق هذا المبنى المذهل ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بهندسته المعمارية الحديثة التي تلقي الضوء على التراث الثقافي الغني للمملكة.
كما ستعكس شاشة LED يبلغ طولها 68 مترًا والمثبتة داخل الجناح خمسة أنظمة بيئية تمتد من البحار إلى الجبال، واستكشاف صحراء الربع الخالي والربع الخالي. إلى جانب حصول الجناح على التصنيف البلاتيني في الريادة في الطاقة والتصميم البيئي من قبل مجلس المباني الخضراء الأميركي.
الكويت
يقدم جناح الكويت مشهدًا افتراضيًا، ويوفر فرصًا جديدة للاستدامة كبوابة طموحة للمستقبل، صممه المهندس المعماري ماركو بيستالوزا، وتجسد الواجهة الرائعة طبيعة الكويت وطاقتها من خلال تصميمها.
وسيحظى الضيوف أيضًا بفرصة الانغماس في الأطباق الكويتية الأصيلة الغنية بالنكهات والروائح والتوابل، تم إدخال العديد من عناصر الثقافة الكويتية مثل الموسيقى والأغاني والشعر لتكون ضمن برامج الأنشطة.
سلطنة عمان
تم تصميم هذا الجناح؛ ليسرد حكاية البلاد على مر التاريخ، بتصميمه المستوحى من شجرة اللبان، والتي أسهمت بدور رائد في تعزيز التجارة العمانية في حضارات العالم القديم، وهو يربط العقول عبر الزمان والمكان بتكنولوجيا الواقع المعزز والمختلط.
وجناح سلطنة عُمان من تصميم معماريتين عمانيتين، هما رحاب الزكوانية وعلياء البطاشية، وبلغت تكلفته حوالي 20 مليون دولار.
الجمهورية التشيكية
يشكل جناح الجمهورية الواقعة في وسط أوروبا، والتي تتميز بينابيعها المعدنية ذات الخصائص الشفائية والعلاجية، فرصة لاستكشاف التكنولوجيات الواضحة المحتويات الرسمية والبصرية الأساسية لجناح يثير التساؤلات حول زراعة الصحراء ويدمج ويستعرض نظام توظيف موارد الأرض الشمسية والهوائية والمائية "ساور".
وينتج الجناح التشيكي الممتد على مساحة 2200 متر مربع 500 لتراً من المياه يومياً، باستخدام الطاقة الشمسية، لجمع الماء من الهواء، وذلك من خلال نظام موارد الأرض الشمسية والهوائية والمائية، بعد أن نجح العلماء في جامعة التشيك التقنية ببراغ، في بناء وتشغيل جهاز متحرك لنظام الموارد، وهو بحجم حاوية شحن، وتصل قدرته الإنتاجية إلى 500 لتر من المياه يومياً.
ألمانيا
من خلال تجربة رقمية عملية لجميع الزائرين، يركز هذا الجناح على الابتكارات الألمانية والحلول المستدامة، كما يمكن معايشة تجربة عملية للحرم الجامعي، فعند الوصول يبدأ التسجيل في المناهج الدراسية التي تناسب اهتماماتهم على أفضل وجه، وتنتهي التجربة بقضاء حفل مبهج في قاعة التخرج.
وبإلقاء نظرة على مبنى جناح ألمانيا نجد أن التصميم المعماري للجناح الألماني والذي وضعه مكتب لافا للعمارة يحاكي الفكرة الرئيسة، وهي الحرم الجامعي الذي يشير إليه العنوان الإنجليزي للجناح.
الجناح ليس مبنًا كلاسيكيًا، بل يتكون من مجموعة عمودية من الوحدات البنائية يحيط بها هيكل مشترك - مثلما تحيط الحدائق الحرم الجامعي، ويرمز تعدد الوحدات البنائية إلى الفيدرالية الألمانية وإلى التنوع في الاقتصاد والبحث العلمي.