اتخذت مصر إجراءات عدّة للحد من انتشار فيروس كورونا، والتسريع من وتيرة اللقاحات للحد من إصابات الموجة الرابعة، خاصّة بعد استقبال 8 ملايين جرعة لقاح جديدة من أميركا.
وبحسب وزيرة الصحّة المصرية هالة زايد، فإنَّ تم تطعيم 70 بالمئة من العاملين بوزارة التربية والتعليم الفني، من مدرسين وإداريين وعمال، بلقاح كورونا.
وأعلنت وزارة الصحّة أنَّه سيتم الانتهاء من إنتاج 10 ملايين جرعة من "ساينوفاك – فاكسيرا"، كما سيتم الإفراج عن 7 ملايين جرعة خلال الأسبوع الجاري، لافتةً إلى أن إجمالي ما تم توريده من مختلف اللقاحات حتى الآن بلغ نحو 60 مليون جرعة.
واتخذت مصر بعض الإجراءات للتسهيل على الطلاب والمواطنين فيما يخص تلقي اللقاحات؛ حيث تم إتاحة التوجه لمراكز الشباب مباشرة دون الحاجة للحجز المسبق ويتم التسجيل داخل المركز.
وبحسب بيان وزارة الصحّة فإنّه تم تخصيص 240 مركزًا على مستوى المحافظات لتلقي طلاب الجامعات والمعاهد العليا (الحكومة، والخاصة، والأزهرية، والأهلية) اللقاحات المختلفة، كما تم تجهيزها لتسجيل وتطعيم هؤلاء الطلاب دون التسجيل مسبقًا وذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد.
قوائم الانتظار
وعقبَّ الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح أنَّ هذا الإنتاج الكبير من اللقاحات سيحل أزمة قوائم الانتظار وقائمة الأشخاص الذين لم تصل لهم رسائل لتلّقي اللقاح بعد التسجيل.
وأضاف في تصريحات خاصّة لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذا الكم الهائل من إنتاج اللقاحات سيساهم في التخفيف من قوائم الانتظار في المراكز الصحيّة أيضًا، وسيُسرِّع من وتيرة اللقاحات في ظل وجود الموجة الرابعة لفيروس كورونا مع بدء العام الدراسي.
وشدد على أنّ ذلك أيضًا سيساهم في التوسُّع في خدمة إعطاء اللقاحات، في الجامعات ومن هم فوق الـ 18 عامًا، وسيساعد مواطنين كثر على سهولة تلّقي اللقاح دون الانتظار.
تحدٍ كبير
وأوضح أنَّ الموجة الرابعة شديدة جدًا، متوقَّعًا "استطاعة مصر تقييد ذروتها قبل دخول فصل الشتاء رسميًّا، واصفًا إياه بـ"التحدي الكبير".
وعن جهود الدولة المصرية لإسراع وتيرة اللقاحات لمواجهة الموجة الرابعة؛ قال إنَّ مصر تعمل حاليًّا على افتتاح مراكز تطعيم اللقاح في جميع المحافظات بشكل مستمر، بالإضافة إلى العربات المتنقلة في الشوارع لحثِّ المواطنين على تلَّقي اللقاح.
وختم بـ"منظومة اللقاحات ستسير بشكل أسرع من المتوقَّع خلال الفترة المقبلة، ومع تطبيق الإجراءات الاحترازية سيجنب الكثير من المخاطر خلال الموجة الرابعة".