أعلنت وزارة الداخلية الليبية تمكنها من اقتحام عدة أوكار لتجارة المخدرات في منطقة قرقارش غرب ليبيا وأنها ألقت القبض على العديد من الأشخاص المتورطين في هذه التجارة.
وقال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في تغريدة له على تويتر "نفذ أبطال وزارة الداخلية فجر اليوم، عملية أمنية مخططة، للقضاء على أكبر أوكار صناعة وترويج المخدرات بمنطقة قرقارش".
وأضاف "لن نسمح بأن تُشن حرب أخرى ضد شبابنا، وهي حرب المخدرات وسنلاحق المجرمين في كل مناطق ليبيا".
رواج كبير للمخدرات
وقال مصدر داخل وزارة الداخلية الليبية لسكاي نيوز عربية إن تجارة المخدرات نشطت في الآونة الأخيرة بشكل كبير جدا وأن حجم المضبوطات فاق ما كان يتم ضبطه خلال السنوات الماضية.
وأكد المصدر أن هناك ميليشيات متورطة في توزيع المخدرات داخل غرب ليبيا فضلا عن عصابات تحركها هذه الميليشيات في الجنوب الليبي وتكون مهمتهم توزيع ما يتم إدخاله عبر بعض المنافذ الليبية سواء كانت برية أو بحرية أو جوية مشيرا إلى وجود ما يسهل دخول الممنوعات عبر المنافذ ونقاط غير معلومة لحرس الحدود.
وكشف المصدر أن معسكرات المرتزقة السوريين متورطة هي الأخرى في انتشار تجاه المخدرات حيث أكد المصدر لسكاي نيوز عربية أن هناك مخازن مليئة بالمخدرات ويتم توزيعها على مليشيات وتقوم هي بتصريفها داخل البلاد.
وأشار المصدر إلى أن هذ المعسكرات استقبلت مئات الأطنان من تركيا ولبنان والنيجر وبدأت في توزيعها ليس داخل ليبيا فقط بل امتد الأمر إلى خارج ليبيا أيضا حيث وصلت شحنات ضخمة للحدود التونسية والجزائرية والمصرية حيث تم إحباط دخول الكثير منها.
وأكد المصدر أن هذه المعسكرات يصعب مداهمتها أو حتى الاقتراب منها نظرا لحساسية الموقف ووجود غطاء سياسي يشرعن تواجدها داخل البلاد ما يصعب من مهمة اقتحامها وتفتيش ما بداخلها.
تقارير أميركية
وكانت تقارير أميركية نشرتهم صحف عالمية عن ضبط كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدرة كانت متجهة إلى ليبيا وأوضح التقرير أن هذه الفترة تشهد زيادة ملحوظة في مهربي المخدرات الذين يستخدمون ليبيا كنقطة عبور بما في ذلك المخدرات القادمة من مناطق بعيدة مثل أميركا الجنوبية.
وأشار التقرير أيضا إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حذرت فيه منظمة المبادرة العالمية السويسرية من موضوع تنامي شبكات تهريب الحشيش الإقليمية ومدى ارتباطها بالأراضي الليبية.
وأوضح التقرير أن وجود ميليشيات في ليبيا هدفهم الأول الحصول على ربح مادي سهل من فكرة أن تكون ليبيا مركزا لتوزيع المخدرات في أفريقيا مثلما يحدث في ملفي الهجرة غير الشرعية والسلاح.