يعد الجناح الألماني في إكسبو 2020 مكانا للمعرفة والبحث والالتقاء، ويتسم بالتفاؤل والتوجه نحو المستقبل؛ حيث تنتظر الزوار من الكبار والصغار ابتكارات مذهلة ومعلومات شيقة وخبرات مثيرة حول موضوع الاستدامة.
تُظهِر المعروضات المجسم منها والرقمي الابتكار الألماني وتقدم الحلول الممكنة بطريقة ممتعة ومليئة بالمفاجآت.
يلقي الجناح الألماني في إكسبو نظرة ثاقبة على "التثقيف الترفيهي" الابتكارات والحلول المستدامة الألمانية. ويمكن للزوار ارتداء أجهزة متطورة متصلة، فيما يتجولون في مناطق الجناح المميزة، بما في ذلك مختبر الطاقة، ومختبر مدينة المستقبل، ومختبر التنوع الحيوي.
جولة في الجناح
في طابور الانتظار يقدم الجناح الألماني للزائر إمكانيات مشوقة للتعرف على النظام الفيدرالي الألماني والولايات الستة عشر التي تتكون منها ألمانيا. تُعرِّف كل ولاية الزائر بنفسها، ذلك من خلال معروضات مسلية.
أثناء انتظار الزوار دخول "ملتقى ألمانيا" أو "CAMPUS GERMANY" تتم عملية التسجيل – فكل طالب مطالب بتسجيل نفسه للدراسة في الحرم الجامعي ("CAMPUS")! يُدخِل الزائر اسمه الأول وبلده الأصلي ويختار لغته المفضلة (الإنجليزية أو العربية أو الألمانية) ليحصل على شارة تحمل اسمه، ترافقه في أثناء جولته في ملتقى ألمانيا.
في إطار "فعالية تمهيدية" تقام في "قاعة الترحيب"، يتم توضيح الأساس العلمي للجناح الألماني: "مرحبًا في الانثروبوسين، العصر الجيولوجي البشري! نريد في دبي أن نوضح أن تأثير الإنسان على الكوكب ليس بالضرورة مدمرًا فحسب، بل إن الإنسان وبفضل ذكائه وقدرته على الابتكار يستطيع إعادة التطور إلى المسار الصحيح، إذا وحد البشر طاقاتهم، وهو ما يحث شعار إكسبو عليه".
المحطة المميزة الأولى: بعد عملية "التسجيل" يتفاجأ الزوار في "قاعة الترحيب" بحوض ضخم ملئ بالكرات. تحكي كل من تلك الكرات وعددها 100.000 إما قصة قصيرة أو تعرض معلومة معينة في شكل رقم أو تُعرّف بشخص من ألمانيا يعمل على تحقيق الاستدامة. بمجرد أن يأخذ الزائر إحدى تلك الكرات ويضعها على أحد الأجهزة المخصصة لمسح المعلومات، يظهر عرض قصير على الشاشة.
تقود الجولة داخل الجناح الزوار عبر "مختبر الطاقة" و"مختبر مدينة المستقبل" و"مختبر التنوع الحيوي". وبينما يتبحر الزوار في هذا "المنهج"، يتسنى لهم أن يتدرجوا من مستوى "الأخصائي" إلى "الخبير" حتى يصلوا إلى مستوى "العلّامة"، فمن يتعمق في تلك الموضوعات الثلاثة يكون قد خطى خطوة حاسمة تجاه حياة مستدامة.
صور كبيرة مؤثرة. إن كل صالة من صالات العرض مصممة بشكل يجعلها تترك في مجملها انطباعًا قويًا لدى الزائر: ففي "مختبر الطاقة" ذا الإضاءة الخافتة تومض خطوط الطاقة وتقدم حلولاً للإمداد بالطاقة في المستقبل.
وفي "مختبر مدينة المستقبل" يصبح الزائر جزءًا من مشهد حضري متداخل يحيط به من كل ناحية. وفي "مختبر التنوع الحيوي" يتعرف على جمال الطبيعة وهشاشتها من خلال تركيب فني متحرك ضخم.
تُظهر جميع المختبرات محتواها في شكل صور كبيرة تبقى عالقة في الذاكرة – ليس فقط في عقول مشاهديها، بل بالتأكيد أيضاً على أعداد لا حصر لها من الهواتف الذكية وتنتقل من هناك إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
في نهاية الجولة يكون كل زائر قد اجتاز "المنهج" بنجاح، ويستحق ذلك احتفالًا مناسباً: في "قاعة التخرج" والتي تمثل العرض الختامي يرى الجميع إن القضايا التي توحدهم هي أكثر بكثير من تلك التي تفرقهم، فهم يجلسون على أراجيح ويحاولون تحت إرشاد من المضيف التأرجح بنفس الوتيرة. والرسالة هنا هي: أن حتى أصغر حركة – أي أقل قدر من الالتزام والمشاركة بالمعنى المجازي – من شأنها أن تحدث فارقاً كبيراً إذا وحد البشر قواهم.
يخاطب المعرض العالمي الجميع، بما فيهم الأطفال، لذا يضم الجناح الألماني معروضات صممت خصيصًا من أجل الزوار الصغار. شارك في إعداد ذلك أرمين مايفالد، وهو مخترع أحد أشهر برامج الأطفال التعليمية والترفيهية في التليفزيون الألماني (برنامج الفأر (Sendung mit der Maus) والذي تم تصديره لأكثر من 100 دولة حول العالم.ط؛ يشرح البرنامج للكبار والصغار العالم الذي نعيش فيه بشكل بسيط ومسلي ومرح وأيضًا مستدام.
الثقافة
الثقافة بكل ألوانها جانب مبهج في الثقافة الألمانية؛ إذ يضم مختبر الثقافة مختلف الأنواع والجلسات: الرقص، والفنون البصرية، والألعاب، والعلوم، والرياضة، والموسيقى.
يقع مركز المختبر الثقافي في ردهة الجناح، حيث سيستضيف عروضا جديدة يوميا طيلة فترة انعقاد إكسبو 2020.
مطعم ألماني
في جناح ألمانيا يمكنك تذوق أطباقا ألمانية تقليدية مثل الكاري فورست، أو لحم زاوربراتن البقري مع معكرونة شبيتسله، أو الملفوف الأحمر والتفاح، أو كرات اللحم كونيسبرغر كلوبسه مع صلصة الكِبر والأرز.
يقدم الجناح الألماني أيضًا الأطباق النباتية مثل رافيولي ماوِلتاشه مع الخضراوات المقطعة على صورة عيدان صغيرة وسلطة البطاطا.
العمارة
في الأخير، وبإلقاء نظرة على مبنى جناح ألمانيا نجد أن التصميم المعماري للجناح الألماني والذي وضعه مكتب لافا للعمارة يحاكي الفكرة الرئيسة، وهي الحرم الجامعي التي يشير إليها العنوان الإنجليزي للجناح.
فالجناح ليس مبنًا كلاسيكيًا، بل يتكون من مجموعة عمودية من الوحدات البنائية يحيط بها هيكل مشترك - مثلما تحيط الحدائق الحرم الجامعي، ويرمز تعدد الوحدات البنائية إلى الفيدرالية الألمانية وإلى التنوع في الاقتصاد والبحث العلمي.